قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل «إنفستكورب» محمد العارضي أمس إن «إنفستكورب هو المؤسسة المالية الوحيدة من منطقة الخليج التي نجحت في مضاعفة حجم أصولها المدارة هذا العام، والوحيدة من غير صناديق الثروة السيادية في الخليج، التي تجاوزت عتبة 21 بليون دولار في حجم هذه الأصول، لنصبح اليوم على مسافة خطوات قليلة من تحقيق هدفنا الاستراتيجي الطموح الذي أعلنا عنه في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، والمتمثل في زيادة حجم الأصول المدارة بأكثر من الضعف في المدى المتوسط، إلى 25 بليون دولار». جاء ذلك بعد إتمام «إنفستكورب» صفقة استحواذه على شركة «ثري آي» لإدارة الدين البريطانية ودمجها في وحدات أعماله، واستحواذه على حصة غالبية في شركة «أجيراس» الدنماركية، المنصة الإلكترونية الوسيطة بين الشركات المتوسطة والصغيرة وبين مزودي الخدمات المهنية مثل المحاسبين والمحامين. وفي حديث إلى «الحياة» عن أهم محطات المؤسسة المصرفية خلال الفترة الأخيرة، أشار العارضي إلى المكانة الرائدة ل «إنفستكورب» اليوم في السوق العقارية الأميركية، باعتباره أكبر مستثمر خليجي خاص في هذا القطاع خلال السنين العشر الماضية، بحجم استثمارات وصلت إلى 14.5 بليون دولار، إضافة إلى بدء نشاطه الاستثماري العقاري في أوروبا والذي ستُعلَن أولى صفقاته هذا العام. وأضاف: «إن ما حققناه في إنفستكورب حتى اليوم ينطلق من استراتيجية واضحة وخبرة متعمقة في الأسواق الإقليمية والعالمية نمضي على أساسها في استثماراتنا ومراحل نمونا. وهو انعكاس مباشر للثقة الكبيرة التي يوليها لنا مستثمرونا في الخليج والولايات المتحدة والآن في آسيا وأوروبا بعد إتمام صفقة إدارة الدين». ويُذكر أن قيمة عمليات التخارج الناجحة والتوزيعات الأخرى ل «إنفستكورب» ومستثمريه وصلت إلى 1.1 بليون دولار نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2016. وبالإضافة إلى مضاعفة حجم أصوله المُدارة، نجح «إنفستكورب» في إتمام الإغلاق الأول ل «صندوق التكنولوجيا 4» وتعزيز مكانته في السوق كأحد أبرز المستثمرين في قطاع التكنولوجيا. وحول المرحلة المقبلة في مسيرة «إنفستكورب»، قال العارضي: «إننا على موعد مع مزيد من النمو والزخم على مختلف الأصعدة، سواء من ناحية أنشطة الاستحواذ، أو من ناحية الأداء والعوائد الاستثمارية وعمليات جذب الاستثمارات».