أعلن سيناتور اميركي ديموقراطي نافذ انه يعمل على عرقلة دفع المساعدة المالية التي أعلنتها وزارة الدفاع (البنتاغون) للجيش المصري وذلك احتجاجاً على الحكم بالإعدام الذي صدر بحق 700 اسلامي من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ويرئس السيناتور الديموقراطي باتريك ليهي اللجنة الفرعية المسؤولة عن موازنة الشؤون الخارجية والمساعدات الدولية، ويمكنه بهذه الصفة ان يعرقل دفع 650 مليون دولار طلبها البنتاغون في 25 نيسان (أبريل). وعلى الحكومة أن تعلم تلقائياً الكونغرس عن أي دفعات من بينها المساعدة الى مصر. وفي الأغلبية الساحقة من الحالات لا تعترض اللجان ذات الصلاحية، لكن في حالة مصر قرر ليهي الرفض. والهدف من قراره التفاوض مع ادارة الرئيس باراك اوباما للحد من منح الاموال الى الجيش المصري. وقال زميل لليهي ل"فرانس برس": "نحتاج لمزيد من التفاصيل حول طريقة استخدامهم للمال". واضاف: "عند حصول الكونغرس على هذه المعلومات يمكن عندها اتخاذ قرار". ومن الحلول الممكنة الاستمرار في تمويل العقود الجارية مع مزودين عسكريين اميركيين ما يشكل الحيز الاكبر من المساعدة العسكرية. وقال هذا المصدر "ان مواصلة الدفعات للعقود الاميركية السارية ليس مشكلة" . لكن تسليم هذه الاسلحة او التجهيزات الى القاهرة سيعلق في الوقت الحالي. فباتريك ليهي "لا يريد مكافأة سلوك اعتبره، هو وغيره، مشيناً"، بحسب المصدر نفسه. وبعدما ندد الثلثاء في كلمة القاها امام مجلس الشيوخ ب"محاكمة مزيفة" ادت الى صدور نحو 700 حكم بالاعدام، اعتبر باتريك ليهي انه "صدم إلى أي حد تم انتهاك حقوق الانسان والنظام القضائي " في مصر. وقال: "لذلك لست مستعداً للموافقة على دفع مساعدة اضافية للجيش المصري". واضاف "لست مستعدا للقيام بذلك طالما لا نرى دليلا مقنعا ان الحكومة ملتزمة بدولة القانون". وتابع السناتور الأميركي "لا يمكننا الاكتفاء بالقول: نحن قلقون حيال الحكم بالاعدام ضد مئات الاشخاص في ختام محاكمة استمرت بضع دقائق، لكن بما اننا اصدقاء منذ وقت طويل، سنرسل مع ذلك مئات ملايين الدولارات كمساعدة. كلا". ويأتي هذا الاعلان بينما يقوم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بزيارة الى واشنطن. ورفعت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي بشكل جزئي تجميد مساعدتها العسكرية للقاهرة البالغة قيمتها 1.3 بليون دولار سنويا، والذي فرض على اثر عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي وقمع انصاره. وسيتم تسليم مصر عشر مروحيات هجومية من طراز اباتشي، كما اعلن البنتاغون الاسبوع الماضي. لكن دفع 650 مليون دولار للجيش المصري يبقى رهنا لموافقة الكونغرس. وافاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مندينيز ان قطع التمويل لمصر بالكامل يبدو صعبا. وصرح ل"فرانس برس" الاربعاء "لست متاكدا من امكان وقف (المساعدات الى مصر)، ينبغي ان نكون مدركين لمصالحنا بالاجمال" في المنطقة.