تستضيف مونتريال حالياً، وللمرة الأولى، فرقة «بيللي دانس» Bellydance الأميركية للرقص الشرقي في إطار جولتها الفنية على عدد من المدن الكندية. وتحظى الفرقة التي تأسست عام 2003 بشهرة عالمية، إذ قدمت نحو 700 حفلة في أكثر من 22 بلداً. ويعود الفضل في تأسيسها الى رجل عمل سابقاً في وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أي» وعمل سنوات في الشرق الأوسط، فتمكن من اتقان اللغة العربية والتكلم بها. ويتولى إدراتها اليوم ابنه مايلز كربلاند الذي عمل على تطويرها وإنشاء شبكة علاقات مع بعض الفنانين العرب امثال الشاب خالد ورشيد طه لإعجابه بالموسيقى العربية وبألحانها الراقصة. تتميز الفرقة التي تقتصر على عنصر النساء بتصميم أزيائها الفضفاضة المحافظة الى حد كبير وألوانها الزاهية المزركشة والتيجان الذهبية المرصوفة على جباه الراقصات وما يخالطها أحياناً من رسوم لرموز وطقوس شرقية مقدسة. واللافت ان هذه التصاميم هي أقرب الى الأزياء الفولكلورية منها الى الزي التقليدي للرقص الشرقي الذي يكشف عن أجزاء من جسد المرأة. أما العروض فأشبه بلوحات تعبيرية راقصة غنية بالانفعالات والإيحاءات التي تؤكد برمزيتها أن الرقص الهادف لغة عالمية ورسالة أبلغ، ربما، من أي كلام حول المشاعر والقضايا الإنسانية. واللافت ان الجمهور كان بمعظمه من النساء وان البعض منهن حوّل القاعة بين الحين والآخر الى حلقات تحاكي وتواكب ما يقدم على المسرح من ألوان وفنون راقصة، مع العلم ان ظاهرة الرقص الشرقي تحظى في مونتريال وغيرها من المدن الكندية بإقبال واسع وان كثيراً من الأندية والمدارس أنشئت لهذا الهدف.