لم تفلح محاولات مواطن طوال عام كامل في إقناع شركة المياه الوطنية بأن المخالفة التي فرضت عليه جراء تسرب المياه من أمام منزله كانت بسبب جهاز وضعته «الشركة» لأخذ عينات وليس بسبب عداد المياه الخاص به، ما اضطره في النهاية إلى دفع 2000 ريال تحت وقع الإنذارات المتتالية بفصل الخدمة عن منزله على حد قوله. وعلى رغم أن الشركة أكدت أنها أصلحت الخلل خلال اليومين الماضيين إلا أن محمد الأشقر اتهمها بأنها أهملت شكاويه المتكررة على مدى أشهر، ولم تستجب له إلا بعدما حمل شكواه إلى «الحياة». وتابع: «وضعت شركة المياه الوطنية جهازاً لقياس ضغط المياه ونقاوته أمام منزلي قبل عام، ولم يرمم فنيوها الرصيف الذي حفروه لهذا الغرض، ثم فوجئت بغرامة من الشركة وإنذارٍ بقطع الماء بسبب تسرب مياه من منزلي كان واضحاً أن مصدره الجهاز، وحينها راجعت الشركة لتوضيح الأمر لموظفيها لكني لم أجد أي تجاوب». وأشار إلى أن موظفي الشركة حملوه مسؤولية تسرب المياه وطالبوه بسداد 2000 ريال غرامة، والتواصل مع مسؤولي الشركة لمعرفة الخلل في الجهاز وحلها، لافتاً إلى أنه حاول الوصول إلى أولئك المسؤولين بشكل شبه يومي ولكن لم يستفد شيئاً. وتابع: «بعد نقل شكواي إلى «الحياة» استغربت من توالي الاتصالات علي من كبار مهندسي الشركة، وتشكيل فريق من الشركة لصيانة الجهاز وترميم الرصيف أمام منزلي بسرعة كبيرة». من جهته، اعترف مدير وحدة أعمال الرياض في شركة المياه الوطنية المهندس نمر الشبل بأن الجهاز كان السبب في تسرب المياه أمام منزل المواطن. وقال ل«الحياة»: «الشركة وجهت فرقة متخصصة للكشف على الموقع وفحص الجهاز وبعد المعاينة اتضح وجود تهريب فيه، قامت على إثره فرق الصيانة المكلفة بإصلاح الجهاز والمنطقة المحيطة بالموقع وتسوية الرصيف للمواطن إلى ما كان عليه سابقاً». ودعا الأشقر إلى مراجعة الشركة لحل مشكلة المخالفة التي دفعها.