يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 الذي يقام تحت شعار «الكتاب رؤية تحول»، إقبالاً من الزوار، كباراً وصغاراً، في يومه الخامس، ويعد مهرجاناً ثقافياً يهدف إلى نشر المعرفة الفكرية الثقافية بين شرائح المجتمع، وزخماً إثرائياً يشمل الندوات والمحاضرات والمسرح والمبادرات الشبابية التي تلهم إبداع الشباب بأساليب مبتكرة جذابة، تدفعهم إلى الإقبال على المعرفة والنهل من آفاقها، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. تنوعت هذه المبادرات في هذه الدورة ووصلت إلى 20 مبادرة شبابية، معظمها تطوعية، وبرزت هذا العام مبادرة «جزيل»، وهي قائمة بالتعاون مع نص والجمعية السعودية للثقافة والفنون، تهتم في إثراء المحتوى العربي في المجالات كافة، من خلال تقديم دورات وورش عمل معتمدة باللغة العربية وإبداعاتها في مجال الكتابة والقراءة والخطابة والإبداع. وهناك مبادرة «غراس» التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 150 شخصاً، وهي عبارة عن «أمنية وكتاب» لتبادل الكتب، فباستطاعة الشخص أن يحقق أمنية أفراد آخرين بتأمين ما يرغبونه من كتب عبر الإهداء. وتعد «غراس» وسيطاً بين الطرفين. أما مبادرة «دكا» فترتكز على «منيو»، لكن وجباته تتضمن كتباً منتقاة بواسطة استطلاع من مجموعات صنفت مؤلفات منتقاة على غرار قائمة طعام بأطباق رئيسة ومقبلات وحلويات ومشروبات، وكل مؤلف بحسب تصنيفه لتكون «وجبة ثقافية»، وذلك لتعزيز أهمية القراءة، وأنها لا تقل أهمية عن الطعام. إضافة إلى مبادرات أخرى تزاول نشاطها السنوي، مثل «كفيف»، والتي تقدم خدماتها منذ أربعة أعوام في مساعدة المكفوفين على القراءة، وكذلك «تدوير كتابي» التي استطاعت أن تدور العام الماضي 10 آلاف كتاب، وتشهد إقبالاً كبيراً من محبي القراءة واستبدال الكتب بأخرى. وعن مبادرة «نادي كتابي» قالت حصة الراشد والتي تعمل متطوعة في المبادرة، إن نشاطهم ثقافي ويستفيد منه الصغار والكبار، مشيرة إلى أن لديهم أربعة مشاريع، الأول بعنوان «طفلي»، وهو تطبيق عبر الأجهزة الذكية بمثابة مكتبة متجددة تعزز للطفل الثقة في نفسه وتدفعه إلى حب القراءة، والمشروع الآخر مكتبة منزلية للطفل أيضاً، ويتم توصيلها إلى بيته، ولديهم «زاجل»، وهي خدمة تبادل الكتب بين أصدقاء النادي، وكذلك القراءة الجماعية، وهي تحديد كتاب ويناقش عبر وسائل التواصل الاجتماعي.