أعلن وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين أن تونس ستكون ضيف شرف عاصمة الثقافة الأوروبية للعام 2018. وكان زين العابدين شارك في العاصمة المالطية فاليتا في ندوة حول الديبلوماسية الثقافية حيث تحدث عن سياسة الإصلاح الثقافي في تونس في أفق 2017 و2020. وكان الاتحاد الأوروبي اختار فاليتا لتكون عاصمة ثقافية للعام 2018، وستكون المشاركة التونسية مناسبة متجددة لعرض المنتج الثقافي الوطني وإشراك عدد كبير من المبدعين التونسيين في الفنون والثقافات المختلفة في هذه التظاهرة، بما يساهم في مزيد من الإشعاع الثقافي على المستوى الأوروبي خصوصاً والدولي عموماً. وكانت تونس الدولة المغاربية والعربية الوحيدة التي شاركت على مستوى وزاري في ندوة «الديبلوماسية الثقافية: تعزيز الحوار الثقافي الدولي، التنوّع والاستدامة». وقال زين العابدين إن النماذج السياسية والديموقراطية والثقافية التونسية مغاربياً وعربياً، «تجعل تونس تحظى بمكانة متميزة ومتقدمة كشريك استراتيجي لأوروبا حيث تمثل الثقافة عاملاً أساسياً في التقدم الإنساني ونجاح المجتمعات». أما وزير العدل والثقافة والحكم المحلي المالطي أوين بونيشي فأكد ريادة تونس عربياً وإقليمياً في المجال الثقافي، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك جيداً ما تقوم به تونس في هذا السياق. وأضاف أن تونس تعمل على تعزيز الحق في الثقافة ودعم المشاريع الثقافية وإشراك المجتمع المدني في الفعل الثقافي، فضلاً عن تكريس لامركزية الفنون وإبراز دور الجهات في صنع الثقافة. وأشار إلى أن تونس يمكنها أن تلعب دور القطب الإقليمي في مجال الديبلوماسية الثقافية في تواصل مباشر مع الاتحاد الأوروبي، ما من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة أمام المثقفين والفنانين التونسيين، خصوصاً بعدما أعلن خلال الاجتماع الذي جمع الوزيرين التونسي والمالطي أن تونس ستكون ضيف شرف عاصمة الثقافة الأوروبية 2018. ومن المنتظر أن يقوم الوزير المالطي بزيارة رسمية لتونس قريباً لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الثنائية مع مالطا والمتعددة الأطراف مع الاتحاد الأوروبي.