احيت ارملة الرئيس اللبناني السابق نايلة رينيه معوض وعائلات الضحايا الذين قضوا في عملية اغتياله قبل 21 سنة الذكرى في احتفال اقيم امس، في قصر المؤتمرات - الضبية برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي مثله وزير العمل بطرس حرب، فيما مثل النائب عبد اللطيف الزين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزير حسن منيمنة رئيس الحكومة سعد الحريري. وحضر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى جانب المطران سمير مظلوم ممثلاً البطريرك الماروني نصر الله صفير وممثل عن نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية. وبعد عرض فيلم وثائقي مطول عن الرئيس الراحل، تضمن وقفات عند محطات سياسية وامنية تلت عملية الاغتيال، تحدث نجل الراحل ميشال معوض قائلاً: «يريدون وضعنا امام معادلة المحكمة الدولية مقابل الاستقرار، لكن تغييب العدالة لا يؤسس لوطن وتمسكنا بالمحكمة هو تمسك بلبنان، والغاؤها هو امعان في ضرب الاستقرار وتغيير وجه لبنان، واذا كان الخوف من التسييس والاستهداف فلننتظر القرار الاتهامي واذا لم يكن وفق براهين جدية نحن ضده ونرفض زج اي فريق لبناني تجنياً وزوراً». وأشار الى ان والده «استشهد في سبيل استقلال لبنان، والوطن في حاجة الينا ولنضع حداً للعنف والاقتتال ولنعد الى الكلمة السواء». وقال: «الاستقرار والوفاق لا يستقيمان الا بشروط الدولة الديموقراطية التعددية وليس بالسلاح، والمقاومة وادارة الصراع مع اسرائيل من مسؤولية الدولة وحدها»، وشدد على ضرورة «الحفاظ على اتفاق الطائف الذي كلف الكثير»، وأكد دعم «جهود رئيس الجمهورية ومبادرة رئيس الحكومة وكلها من اجل مصالحة جدية صادقة وطي صفحة الماضي». ورأى ان التجربة حتى الآن محبطة في العلاقة مع السوريين، مشيراً الى تصريحات بعضهم والمذكرات القضائية والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتدفق السلاح مخالفاً القرار 1701 ... «وكل ذلك للاسف بمشاركة اطراف من الداخل». وحض على التوحد حول بكركي بدلاً من التنكر لدورها». ورأى ان الوضع المسيحي لا يكون بخير «الا عندما يكون الاعتدال السني والشيعي بخير». وقال: «في لبنان لن نكون على الحياد في الحفاظ على الدولة والجمهورية والحفاظ على الحريات».