شاركت المملكة العربية السعودية في اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة وكالات الأنباء في آسيا والمحيط الهادي التي بدأت فعالياتها في إسطنبول أمس. وشارك المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين في افتتاح الجلسة الأولى التي بدأت بكلمة لرئيس منظمة «أوانا» المنتهية فترة رئاسته رئيس وكالة الأنباء الإندونيسية (انتارا) الدكتور أحمد مخلص يوسف، تحدّث فيها عن تجربته، واستعرض المنجزات في رئاسة المنظمة للسنوات الثلاث الماضية. وأنشئت منظمة «أوانا» عام 1961 بناء على مبادرة منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) من 9 وكالات أنباء آسيوية، ومن ثم تضاعفت العضوية فيها إلى أكثر من 40 وكالة أنباء واتحاد، من بينها وكالة الأنباء السعودية (واس)، واتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، ورابطة وكالات الأنباء في دول البلقان (ابنا)، وتحالف أنباء البحر الأبيض المتوسط (امان)، والتحالف الأوروبي لوكالات الأنباء (اينا). وإلى جانب دورها في تعزيز علاقات التعاون بين الوكالات المنضوية تحت المنظمة، فإن من أهدافها المشاركة في تحقيق السلام والتفاهم المشترك بين الشعوب، وأيضاً خلق أرضية للتحاور والتعاون مع هذه الوكالات، والتعرّف على تجاربها وأفضل الحلول لتحسين مستوى الأخبار، كما تهدف إلى إيصال صوت جماعي في مواجهة الإعلام المهيمن. وتعود مشاركة وكالة الأنباء السعودية في المنظمة، التي تهدف إلى زيادة التدفق الحر للأنباء والمعلومات في قارة آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي، إلى عام 2000 عندما وجّهت إليها الدعوة من وكالة الأنباء الروسية (إيتار تاس) لحضور الجمعية العمومية ال 11 التي انعقدت في موسكو. وبدأت وكالة الأنباء السعودية بإرسال أخبارها على موقع «أوانا» في يوم الاثنين 14 كانون الثاني (يناير) 2002، وزاد عدد مشاركاتها على مستوى متوسط وعالٍ منذ ذلك الحين. وتعقد «أوانا» جمعيتها العمومية كل ثلاث سنوات باستضافة إحدى الدول المشاركة، كانت الأولى في مدينة بانكوك لتشكيل المنظمة، وآخرها في مدينة كوالالمبور عام 2004. وتستضيف هذه السنة وكالة أنباء الأناضول التركية في مدينة إسطنبول اجتماعات الجمعية العمومية ال 14، وذلك احتفاء بالذكرى ال 90 لإنشاء الوكالة واحتفاء بعاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2010. وتسلّمت «الأناضول» رئاسة الفترة المقبلة من وكالة الأنباء الإندونيسية (انتارا). وستتواصل اجتماعات المنظمة لمناقشة جدول أعمال الجمعية العمومية.