لجأت إدارات تعليمية في عدد من المحافظات السعودية أخيراً إلى وضع ضوابط خاصة تمنح «المدارس» فرصة الاستفادة من «حافلات» الإدارة التابعة لها في الرحلات والزيارات المدرسية.وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» فإن هذه الخطوة تأتي كإجراء تنظيمي بعد أن تلقت الإدارات التعليمية عدداً من الطلبات تؤكد حرص المدارس التابعة لها على الاستفادة من حافلات الإدارة في نقل الطلاب خلال الرحلات، مشيراً إلى أن الإدارات صممت استمارة تحت مسمى «طلب الاستفادة من الحافلات». وأوضحت المصادر أن الضوابط المنظمة للاستفادة من حافلات الإدارات التعليمية في الرحلات المدرسية تنص على أن يكون البرنامج (رحلة أو زيارة) قد سبق موافقة قسم النشاط عليه ويرفق أصل أو صورة من الموافقة مع نموذج طلب الاستفادة من الحافلات، وأن تتقيد المدرسة المنفذة بتعليمات الرحلات والزيارات المعممة لجميع المدارس من طريق قسم النشاط الطلابي بالإدارة، إضافة إلى أن يكون عدد الطلاب المشاركين متوافقاً مع السيارات الموجودة حالياً بالإدارة. وبينت المصادر أن الضوابط شددت على عدم تجاوز زمن عودة الرحلة أو الزيارة (الداخلية) عن الساعة الثانية ظهراً وما زاد ذلك من وقت تقوم المدرسة بتعويض السائق عن فترة بقائه معهم، وضرورة التنسيق الباكر في الرحلات أو الزيارات التي تتم خارج المحافظة حتى يمكن دراسة إمكان تكليف أحد السائقين وانتداب السائق يكون على الجهة الطالبة. ووفقاً للمصادر، فإن ضوابط الاستفادة من حافلات الإدارات التعليمية أصرت على أهمية المحافظة على النظام والهدوء داخل الحافلة وسلامة المراتب من عبث الطلاب والكتابة عليها أو تمزيقها مشيرة إلى أن المدرسة مسؤولة مسؤولية كاملة عما يحدث من أضرار بالحافلة بسبب الطلاب، مع المحافظة على نظافة الحافلة، كاشفةً معاناتها بعد كل رحلة من تنظيف الحافلة، وطالبت المشرف المرافق بالتأكيد على الطلاب بالتزامهم بالنظافة وقواعد السلامة. وقالت المصادر: «الضوابط اشتراطت ضرورة مرافقة أحد المعلمين على الأقل للطلاب داخل الباص وأن يتحمل المسؤولية التامة وفي حال عدم وجود المعلم المسؤول يحق للسائق الامتناع عن الرحلة أو تنفيذها، وترقيم المقاعد وتوزيع الطلاب على حسب أرقام المقاعد، مؤكدةً على أنه لن يسمح للمدرسة التي لا تلتزم بهذه الضوابط بنقل طلابها مستقبلاً».