نبّه الاتحاد الأوروبي إيطاليا إلى «الوهن في منظومة إعادة ترحيل المهاجرين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، وفي طرد مَن لا يملكون مواصفات اللجوء السياسي». جاء ذلك في تقرير قدّمه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الهجرة واللاجئين، السفير توماس بوسيك. وشدّد التقرير على أن الوهن في آليات إعادة الترحيل «يولّد مخاطر ازدياد تدفّق إضافي لمهاجرين لأسباب اقتصادية ومهاجرين غير شرعيين». إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلوني إن حكومة بلاده «تترقّب من بروكسيل (عاصمة الاتّحاد الأوروبي) خطوة إضافية بشأن ملف الهجرة وتدفّق المهاجرين على السواحل الإيطالية، وبضرورة دعم إيطاليا في مواجهة هذا الوضع، وتحديداً في ما يتعلّق بآلاف المهاجرين القادمين من ليبيا». وقال جينتيلوني في مداخلة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي عشيّة اجتماع المجلس الأوروبي اليوم، إن الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة مع ليبيا بشأن تحجيم الهجرة غير القانونية «لا تخفي وهن الوضع وعدم استقراره» على الأراضي الليبية، بل تُعتبر تلك الاتفاقات «مؤشراً إيجابياً» دلّ على أن الليبيين باتوا يمارسون دورهم في هذا الإطار بأدواتهم الخاصة. واعتبر جينتيلوني ذلك «مساراً قد يُفضي بنا إلى تحقيق نتائج إيجابية» من أجل تنظيم تدفّق المهاجرين، مشيراً إلى أن «الهدف الأساسي هو استبدال الهجرة غير الشرعية بتدفّق منظّم عبر قنوات مقبولة». وأكّد جينتيلوني إدراك حكومته عُسر الحالة في الوضع الليبي الناتج عن «وهن الحالة الليبية وتعقّد عملية تطبيع الأوضاع»، إلاّ أن الهدف الرئيس الذي يتم التركيز عليه في الوقت الراهن هو «تحجيم عدد أولئك الذين ينوون عبور البحر» صوب الشمال، «ولاحظنا أن هذا المسار بدأ يؤتي أكله، ويمنحنا مؤشرات في هذا المضمار». في سياق متصل، أعلن خفر السواحل اليونانيون أن 113 مهاجراً كانوا في زورق واجه صعوبات في البحر الأيوني غرب اليونان نُقلوا أول من أمس سالمين إلى سفينة شحن كانت تبحر في المنطقة، وفقاً لمعلومات أولية.