أدت ظاهرة "إل نينيو" الساحلية في البيرو منذ مطلع العام الحالي إلى مقتل 43 شخصاً وتضرر 550 ألفاً، بسبب الظروف المناخية الصعبة. وبحسب الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للدفاع المدني، أصيب 72 شخصاً بجروح، فيما انهار أكثر من 6 آلاف منزل وتضررت شوارع عدة في جميع أنحاء البلاد. وعزز إرتفاع حرارة مياه المحيط الهادئ في شمال البيرو من ظاهرة معروفة باسم "إل نينيو الساحلي" التي تتسبب بأمطار غزيرة وفيضان أنهر وإنزلاقات تربة. وأظهرت أرقام اللجنة المكلفة بدراسة هذه الظاهرة أن الحرارة القصوى للمياه على طول سواحل البيرو إرتفعت بست درجات لتصل الى 27 درجة في الشمال. والأمطار التي ضربت البيرو في الأسابيع الأخيرة شبيهة بتلك التي عرفتها البلاد خلال ظاهرة "إل نينيو" المأسوية في العام 1998 والتي قتل فيها 500 شخص. وكانت أسوأ ظاهرة "إل نينيو" عرفتها البيرو سجلت في 1982-1983 وقضى فيها تسعة ألاف شخص، وأدت الى تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 11.6 في المئة، وفي 1997-1998 قضى 500 شخص وتراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6 في المئة.