قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه في وقت لاحق اليوم (الثلثاء) وإن تركيا سترد بالطريقة المناسبة إذا واجه أي مشاعر معادية. وأدلى تشاووش أوغلو بالتصريحات خلال اجتماع في اسطنبول قبل زيارة إلى هامبورغ حيث كان من المقرر أن يحضر تجمعاً حاشداً مع ناخبين أتراك رغم أن السلطات المحلية أغلقت المكان الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة به. قال تشاووش أوغلو لصحيفة حريت اليومية "سأذهب. لا يمكن أن يوقفني أحد." وقالت ناطقة باسم مجلس البلدية في هامبورغ إن المركز أغلق لأنه يفتقر إلى نظام الإنذار من الحرائق. وتصاعد خلاف بين تركياوألمانيا الحليفتين في حلف شمال الأطلسي خلال الأسبوع الماضي بعدما سحبت السلطات الألمانية تصاريح ثلاثة تجمعات حاشدة أخرى لدعم مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إجراء تعديلات دستورية ستكسبه مزيداً من السلطات. ووصف تشاووش أوغلو هذا الإلغاء ب«المنحاز والمشين». وحذر أوغلو أوروبا أيضاً من العودة إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية إذا لم تمنع صعود «أحزاب عنصرية». وقال إن القارة أصبحت أسيرة للساسة الشعبويين مثل الهولندي خيرت فيلدرز. واتهم الرئيس التركي أردوغان برلين الأحد الماضي بالقيام ب«تصرفات فاشية»بعد سحبها تصاريح التجمعات. ويحتاج أردوغان إلى دعم قوي من الأتراك المقيمين في ألمانيا وعددهم 1.5 مليون ناخب لضمان تمرير التعديلات المقترحة التي يقول إنها مهمة من أجل أمن البلاد التي تواجه تهديدات من متشددين ومسلحين الأكراد وما زالت تتعافى بعد محاولة انقلاب في تموز (يوليو) الماضي. وقالت مصادر دبيلوماسية تركية إنه يجري البحث عن مكان آخر لاستضافة التجمع الحاشد الذي يحضره تشاووش أوغلو.