استعدّ لبنان للزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان له اليوم، فازدانت شوارع بيروت وصولاً الى عكار شمال لبنان بصوره الى جانب صور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حتى ان لافتات ارتفعت تحاكي تلك التي رفعت للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حين زار لبنان، فذيلت بجملة باللغة التركية «هوش غلدينيز» أي «أهلاً وسهلاً» على طريقة «خوش آمديد» باللغة الفارسية. ومن المقرر أن تتخلل زيارة أردوغان محادثات يجريها مع نظيره اللبناني سعد الحريري الى جانب محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وتوقيع اتفاقية والمشاركة في مؤتمر اتحاد المصارف العربية في فندق «فينيسيا - انتركونتيننتال» وتدشين مشاريع مولتها الحكومة التركية في لبنان لا سيما المستشفى المختص بالحروق في صيدا، كما يزور منطقة عكار. ورحب نواب طرابلس في بيان ب «الزيارة التاريخية لأردوغان»، لكنهم تمنوا ان تشمل مدينتهم «العاصمة الثانية للوطن، بما تمثله من حضور سياسي». وفيما صدر أمس سيل من البيانات المرحبة بالزيارة، سأل عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي هاغوب بقرادونيان: «ما هو الإنجاز الذي يأتي به الى لبنان ليقام له استقبال رسمي وشعبي؟»، لافتاً الى «تحرّك للأحزاب من أصل أرميني في ساحة الشهداء في الواحدة ظهر اليوم».