حض مجلس الأمن الفرعي في الجنوباللبناني الذي انعقد في سراي صيدا الحكومية برئاسة محافظ الجنوب منصور ضو وحضور قادة الأجهزة القضائية والعسكرية والأمنية، «الإخوة الفلسطينيين على الإسراع في تشكيل اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة والعمل على تسليم المطلوبين اللبنانيين الفارين إليه إلى السلطات اللبنانية». وكان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط طالب في تغريدة له عبر «تويتر» ب «إبعاد الفتنة عن عين الحلوة ومنع بعض الرموز وزوجاتهم من دخول لبنان. لا نريد أن ندفع ثمن حسابات إقليمية ودولية». وواصلت الفصائل الفلسطينية التي أقرت في اجتماع عقدته الأسبوع الماضي في مقر السفارة الفلسطينية، تشكيل قوة مشتركة للمخيم، البحث في أسماء المشاركين في القوة المشتركة ليتم تسليمها إلى مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود وتحديد مراكز القوة ونقاط تمركزها وخطة تحركاتها في المخيم وتوحيد زيها العسكري. وكان اجتماع السفارة حدد مهمتها ب «فرض الأمن والاستقرار في المخيم وإقامة الحواجز وتنظيم السير والانتشار في مناطق التماس جنوب المخيم وشماله وفي كل الأحياء التي شهدت اشتباكات بين «فتح» والمجموعات المتشددة والتحرك بسرعة من دون العودة إلى القيادة السياسية، إنما تتلقى الأوامر من أمناء السر مجتمعين وهم أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر تحالف القوى الفلسطينية ممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي، وأمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب وممثل أنصار الله محمود حمد. ولن تفتح القوة معركة لإلقاء القبض على المطلوبين بل ستكتفي بتوجيه نداءات لهم للخروج من المخيم كما دخلوا». ونقلت وكالة «الأنباء المركزية» عن مسؤول فلسطيني قوله إن «القيادات في المخيم تلقت معلومات من مراجع أمنية لبنانية مفادها أن المطلوبين اللبنانيين والفلسطينيين في عين الحلوة لن يشملهم العفو إذا كانوا يفكرون بالاستمرار في التخفي، فمعظم هؤلاء شاركوا في القتال ضد الجيش وتسببوا بقتل ضباطه وعناصره ومن بينهم شادي المولوي، بلال بدر، أسامة الشهابي، توفيق طه، أبو جمرة الشريدي وجمال رميض وغيرهم، وما عليهم سوى تسليم أنفسهم للدولة لمحاكمتهم». وكان وفد «اللجنة المشتركة» لتثبيت وقف إطلاق النار في المخيم واصل جولاته على الفاعليات في جوار المخيم، وزار مقر قيادة حركة «أمل» في حارة صيدا واطلع مستقبليه على «الخطوات التي أنجزت في تشكيل القوة الأمنية ونوايا الأطراف تعزيز مناخات الاستقرار الأمني في عين الحلوة. وتمنى الوفد «أن يتعاطى الجميع في المخيم وخارجه بإيجابية مع الجهد الذي تبذله القوى الفلسطينية لنزع كل فتائل التفجير».