قال الشيخ جمال خطاب رئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة» في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وأمين سر القوى الإسلامية في المخيم، أن شادي المولوي المطلوب للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي (القاعدة) خرج من المخيم، فيما لم تؤكد مصادر أمنية لبنانية رسمية نبأ خروجه، وقالت ل «الحياة»، أن هذا الموضوع ومواضيع أخرى ستبحث اليوم في الاجتماع الموسع لفصائل منظمة التحرير و «قوى التحالف» مع رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور. وأكد خطاب الذي كان يتحدث في اعتصام لأهالي وعائلات الموقوفين الفلسطينيين في سجن رومية، أقيم أمام مقر القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوة، أن خروج المولوي لقي ارتياحاً في المخيم وفي الجوار. ولفت إلى أن قضية المولوي «هي قضية سياسية بالدرجة الأولى جرى علاجها في الشمال، ومن ثم بالطريقة نفسها في عين الحلوة». وقال: «إن المخيم يعبر عن ارتياحه لخبر خروج المولوي الذي نشر صباح اليوم (أمس) وأمل بأن يحافظ المخيم على أمنه واستقراره وأن يعود السجناء إلى بيوتهم آمنين سالمين». وكان موضوع تسليم المولوي ومطلوبين آخرين لجأوا إلى عين الحلوة، وجميعهم ينتمون إلى المجموعات الإرهابية المسلحة، قد نوقش في اللقاءات التي عقدها عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة في لبنان في لقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين الذين أصروا على ضرورة رفع الغطاء السياسي عن الفارين من وجه العدالة، والذين يتخذون من عين الحلوة ملاذاً لهم. يذكر أن مصادر فلسطينية وثيقة الصلة بالمجموعات الإسلامية في عين الحلوة، كانت أول من روجت منذ مساء أول من أمس لخبر خروج المولوي من عين الحلوة وتحديداً من المدخل الغربي الذي يربطه بصيدا. وتبين أن أسامة الشهابي الوارد اسمه على لائحة المطلوبين، كان وراء الترويج لخروج المولوي فجر الجمعة الماضي، أي قبل أن تتخذ وحدات الجيش المنتشرة حول عين الحلوة تدابير احترازية مشددة تزامنت مع العدوان الذي شنته المجموعات الإرهابية على مركز للجيش في رأس بعلبك لقطع الطريق على لجوء ما يسمى «الشباب المسلم» في المخيم إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد القوى الأمنية. كما تبين أن المولوي كان يوجد في مخيم الطوارئ الخاضع لسيطرة المجموعات المتشددة، وأن الشهابي تولى حمايته، إضافة إلى محمد الشعبي، وجميع هؤلاء مطلوبون للقضاء بمذكرات توقيف، وكانوا ينتمون في السابق إلى «فتح الإسلام» و «جند الشام» ومجموعات إرهابية أخرى قبل أن يتوحدوا تحت اسم «الشباب المسلم». ويفترض أن يؤدي الاجتماع إلى تبيان مصير المولوي، مع أن مصادر مقربة من «الشباب المسلم»، بدأت تروج أن لديها شريط فيديو يظهر فيه المولوي في مكان ما خارج عين الحلوة.