امتدح رئيس لجنة تحسين المساكن في جمعية العوامية الخيرية مكي المرهون، الجهود التي بذلتها مجموعة من السيدات، اللاتي أطلقن حملة لمساعدة أصحاب بيوت الصفيح في العوامية، مؤكداً أنهن «ساهمن في شكل كبير في تقليص عدد البيوت، بعد أن كانت 14 منزلاً». وأضاف «بدأت اللجنة في التوجه إلى البيوت الآيلة للسقوط، وهي مشكلة أكبر من بيوت الصفيح»، مبيناً أن «أبرز العقبات التي تواجهنا تتمثل في العجز المادي، الذي بلغ 70 في المئة. ونسعى جاهدين إلى مساعدة الفقراء بحسب الأولوية، والأكثر خطورة». وتكمن مشكلة بيوت الصفيح في القطيف، التي تقدر بنحو مئة منزل، في كونها «غير مهيأة للسكن، كونها تقع على مناطق زراعية، لا يوجد فيها مرافق عامة، أو على أوقاف، في ظل عدم تعاون المسؤول عن الأوقاف في استخراج الصكوك الحديثة التي تمكن الجهات الخيرية من المضي في إجراءات الترميم». وأكد مصدر في إحدى الجمعيات الخيرية في القطيف، ان من أسباب بقاء بيوت الصفيح، تتمثل في «عدم موافقة أغلب الأسر القاطنة فيها على الخروج منها إلى منزل آخر، يليق بالسكن، على رغم تعهد الجمعية بتسديد النسبة الأكبر من مبلغ الإيجار». وعزا ذلك إلى أسباب عدة، منها «تمسكهم بالسكن في القرية نفسها، وكذلك تمسكهم بالسكن في بيوت الصفيح، بهدف الحصول على مساعدات مالية من قبل محسنين». وأكد ان الجمعيات المسؤولة عن بيوت الصفيح في معظم المناطق «تساهم في شكل كبير، في تحسين أوضاعهم، على رغم صعوبة ذلك، إذ تقدم لهم مساعدات في إيصال التيار الكهربائي والصرف الصحي، إضافة إلى تقديم الدعم المادي والعيني، ومراعاة الفصل بين الجنسين».