بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء امس زيارة رسمية للدوحة، تلبية لدعوة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور، كضيف شرف، حفلة افتتاح الحوض الجاف لإصلاح السفن قبل ظهر اليوم في منطقة رأس لفان (شمال قطر)، في وقت وصل رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى بيروت في زيارة لم يعلن عنها سابقاً، وقابل سليمان قبل مغادرة الأخير الى قطر بقليل، والتقى ايضاً كلاً من رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري. ومن المقرر ان يفتتح امير قطر والرئيس اللبناني معاً، في خطوة ذات دلالات وتعبر عن حيوية العلاقات بين الدوحةوبيروت، المبنى الجديد للسفارة اللبنانية في الدوحة. وقال السفير اللبناني لدى قطر حسن سعد ل «الحياة» ان سليمان الذي يرافقه وزير الخارجية علي الشامي، سيجري محادثات مع أمير قطر وسيكون «الوضع اللبناني في صدارة مواضيع البحث» بين الجانبين. وأعتبر الزيارة «مؤشراً جديداً» الى قوة العلاقات التي وصفها بأنها «أكثر من ممتازة». وأشار الى أن بناء السفارة اللبنانية «جرى بمكرمة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة الذي قدم عشرة ملايين دولار لبناء السفارة التي شيدت وفقاً لهندسة القرن الثامن عشر في لبنان. ويشبه المبنى في تصميمه قصر فخر الدين في لبنان، ويجمع بين الحداثة في التقنيات الفنية و التراث اللبناني النادر ويضاهي البناء ما هو موجود في منطقة سوليدير في بيروت». وتشير مصادر «الحياة» الى أن قطر التي شهدت ميلاد اتفاق الدوحة التاريخي بين الفرقاء اللبنانيين «تولي اهتماماً متزايداً بالشأن اللبناني خصوصاً في الوقت الراهن في اطار حرصها على الوفاق بين اللبنانيين، وتتوقع أن يطلع سليمان أمير قطر على مستجدات الأوضاع في لبنان وسيتم تبادل وجهات النظر حول الشأن اللبناني وسبل تعزيز الوفاق بين اللبنانيين». وقال السفير اللبناني إن «أمير قطر يتابع الوضع في لبنان بدقة وهو حاضر لتقديم أية مساعدة يطلبها اللبنانيون»، منوهاً ب «الاستثمارت القطرية في لبنان وأكثرها من القطاع الخاص»، ولافتاً الى ارتفاع عدد اللبنانيين في قطر الى خمسين ألف شخص بعدما كان خمسة آلاف في عام 2003. وأشار الى ان موضوع نقل الغاز القطري الى لبنان قيد الدرس. وكان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على متن طائرة خاصة والتقى الرئيس بري بعد الرئيس سليمان في حضور النائب علي حسن خليل، ووصف مكتب بري الإعلامي زيارة المسؤول القطري الى لبنان بأنها «خاصة»، ثم التقى رئيس الحكومة القطرية الرئيس الحريري.