قمة كروية من نوع مختلف ينتظرها الشارع الرياضي السعودي عندما يلتقي فريقا الاتحاد والهلال في «كلاسيكو» الحسم الذي قد يكون من شأنه تحديد هوية بطل مسابقة دوري جميل، ويحتدم الصراع اليوم (الاحد) على ملعب الجوهرة في ختام المرحلة ال20. وفوز الاتحاد الثالث (41 نقطة) الذي حسمت ثلاث نقاط من رصيده بقرار من الاتحاد الدولي، يعني اقترابه أكثر من الهلال المتصدر (47 نقطة)، وأية عثرة جديدة للأخير تخلط الأوراق من جديد مع دخول النصر الثاني (41 نقطة) أيضاً في منافسة ثلاثية. لكن فوز الهلال على الاتحاد في عقر داره على ملعب الجوهرة في جدة سيبعده تسع نقاط عن مضيفه، ويعني بنسبة كبيرة الحسم قبل ست مراحل من نهاية البطولة والقضاء على آمال الأخير الغائب عن منصة التتويج منذ سبع سنوات. وسيكون «الكلاسيكو» موضع اهتمام وترقب الجماهير الرياضية قاطبة، فالاتحاد يطمح على رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها على الصعيد المادي وأثرت في مردوده في الكثير من المباريات، إلى تأكيد أفضليته على الهلال هذا الموسم بعد أن هزمه ذهاباً في الرياض (2-صفر). ويعتمد الاتحاد الذي يقوده التشيلي لويس سييرا على مجموعة من العناصر الشابة، مدعمة ببعض عناصر الخبرة مثل فواز القرني وأحمد عسيري وعدنان فلاته وفهد المولد والكويتي فهد الأنصاري والتشيلي كارلوس فيلانويفا والمصري محمود كهربا والتونسي أحمد العكايشي. واستناداً إلى الفوارق الفنية والمعنوية القائمة حالياً، تميل الكفة لمصلحة الهلال، لكن الاتحاد لن يكون صيداً سهلاً وربما يكرر سيناريو مباراة الذهاب، خصوصاً أنه يظهر دائماً بصورة مختلفة أمام الفرق الكبيرة. من جانبه، يسعى الهلال الذي يسير بخطى ثابتة إلى تجاوز عقبة مضيفه الاتحاد أو على الأقل الخروج بالتعادل، خصوصاً وأنه يعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية في ظل تكامل صفوفه وتوهج جميع لاعبيه. ويبرز في صفوف الهلال عدد من اللاعبين الدوليين مثل أسامة هوساوي وياسر الشهراني وسلمان الفرج ونواف العابد وعبد الملك الخيبري، إلى جانب الرباعي الأجنبي الأوروغوياني نيكولاس ميليسي والسوري عمر خريبين والبرازيلي كارلوس إدواردو ومواطنه هداف الفريق ليو بوناتيني.