قُتل شخصان يُشتبه بأنهما من عناصر تنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن اليوم (السبت) في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار فيما تصعّد واشنطن حملتها ضد التنظيم المتطرف. وتأتي الغارة بعد يومين من ضربات جوية مكثفة شنتها مقاتلات أميركية على التنظيم في البلد الذي تمزقه الحرب. وقال مسؤول أمني إن الغارة التي وقعت في منطقة أحور جنوب محافظة أبين أدت إلى مقتل متطرفين كانا على دراجة نارية. وصرحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، بأنها شنت «أكثر من 30» غارة على تنظيم «القاعدة» خلال يومين بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. وكانت الوزارة أعلنت شن حوالى 20 غارة أول من أمس على تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» بواسطة طائرات من دون طيار ومقاتلات جوية في خطوة تشكل مؤشراً إلى تكثيف واشنطن جهودها في محاربة المجموعة المتطرفة. وتواصل واشنطن منذ أعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع التنظيم في اليمن والذي يُعتبر الأكثر خطورة، لكن وتيرة الغارات ازدادت في الأشهر الأخيرة. ورفض المسؤولون العسكريون الأميركيون تأكيد معلومات نشرتها «القاعدة» أن سفناً حربية وفرقاً خاصة شاركت في ضربات الخميس. واستفادت المجموعات المتطرفة مثل «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية»، من النزاع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين «الحوثيين»، لتعزيز نفوذها، خصوصاً في جنوب اليمن.