قال شهود أن قوات عسكرية يعتقد أنها أميركية نفذت هجومين على أهداف يشتبه بأنها تابعة لتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن اليوم (الجمعة)، فيما سيكون اليوم الثاني على التوالي من الضربات التي تنفذها واشنطن. وقال سكان أن القوات المدعومة بطائرات من دون طيار وطائرات مروحية من طراز «آباتشي» نزلت إلى قرية وادي يشبم في محافظة شبوة بعد منتصف الليل واشتبكت مع من يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم «القاعدة» في معركة استغرقت نحو نصف ساعة. وكان أحد الأهداف منزل سعد عاطف وهو قيادي في «القاعدة» في المنطقة. وذكر السكان أن الهجوم تضمن ما بين 10 و15 ضربة جوية أصابت بعضها منازل مدنيين. وأضافوا أن من بين المصابين عدداً من المدنيين. وأصابت الضربات منزل الزعيم المحلي الجنوبي ناصر النوبة الذي قال لصحيفة «عدن برس» أنه كان على مسافة 100 متر من القتال. وبعد ذلك بنحو ثلاث ساعات أفاد سكان في منطقة جبل موجان في محافظة أبين المجاورة بتنفيذ طائرات حلقت فوق المنطقة، ضربات جوية. وأردفوا أن الاشتباكات بين من يشتبه بأنهم مقاتلون من تنظيم «القاعدة» والجنود الأميركيين هناك، استمرت لنصف ساعة تقريباً ثم تجددت في الخامسة صباحاً. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أمس، أنها شنت سلسلة من الغارات الجوية في اليمن ضد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وقال الناطق باسم «البنتاغون» الكابتن جيف ديفيس، أن «أكثر من 20 غارة استهدفت مسلحي القاعدة ومعدات وبنى تحتية في محافظات أبين والبيضاء وشبوة»، مؤكداً أن «الغارات تمت بالشراكة مع الحكومة اليمنية، وتم تنسيقها مع الرئيس عبد ربه منصور هادي».