عواصم - أ ف ب - تسعى أندية تشلسي وأرسنال وبايرن ميونيخ إلى التخفيف من وقع هفواتها المحلية، عندما تخوض الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الثلثاء). وفي وقت ضمن فيه كل من تشلسي الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني تأهلهما إلى الدور الثاني في وقت سابق، يبدو أرسنال الإنكليزي بحاجة إلى حصد النقاط في مباراته على أرض سبورتينغ براغا البرتغالي كي يبلغ دور ال16. ويستقبل تشلسي وصيف 2008 على ملعبه «ستامفورد بريدج» زيلينا السلوفاكي متذيل المجموعة السادسة الذي خسر مبارياته الأربع، في حين يتصدر ال«بلوز» الترتيب مع 12 نقطة ويحتاج لنقطة واحدة لضمان صدارة المجموعة، لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تعرض لخسارة مفاجئة أمام برمنغهام في الدوري المحلي هي الثالثة له في آخر أربع مباريات، عكرت له مزاجه ووضعته بالتساوي مع مانشستر يونايتد الثاني. وضربت النادي اللندني عاصفة إقالة مساعد أنشيلوتي ولاعب النادي السابق راي ويلكنز قبل تعيين النيجيري مايكل إيمينالو بدلاً منه، بعد أن أمضى ويلكنز 37 عاماً في خدمة النادي. وكان إيمينالو (45 عاماً) الذي شارك مع المنتخب النيجيري في مونديال 1994، التحق بتشلسي قبل ثلاثة أعوام لشغل منصب المسؤول عن مراقبة الفرق التي سيواجهها النادي اللندني. وكانت انطلاقة تشلسي نارية هذا الموسم، بينها فوزه على زيلينا بالذات خارح أرضه 4-1 في الجولة الأولى في أيلول (سبتمبر) الماضي، لكنه هبط فجأة في الآونة الأخيرة بعد غياب لاعبي الوسط فرانك لامبارد والغاني مايكل إيسيان وأخيراً قائد دفاعه جون تيري، فخسر أمام ليفربول وسندرلاند وبرمنغهام محلياً. وقال أنشيلوتي إنه سيزج بلاعب الوسط المراهق جوشوا ماكيكران (17 عاماً) أساسياً أمام زيلينا. ولا يبدو زيلينا في وضع أفضل، إذ فقد أمله بالتأهل سابقاً وتلقت شباكه 7 أهداف من ضيفه مرسيليا الفرنسي في الجولة السابقة، كما أنه سجل هدفاً واحداً في مقابل 15 هزت شباكه. وستكون المواجهة الثانية في المجموعة نارية، عندما يحل مرسيليا على سبارتاك موسكو الروسي على ملعب «لوجنيكي» في العاصمة موسكو. ويملك الفريقان 6 نقاط، لكن مهمة سبارتاك تبدو أسهل خصوصاً انه فاز ذهاباً 1- صفر في جنوبفرنسا وانه سيواحه زيلينا في الجولة الاخيرة في حين يلعب مرسيليا مع تشلسي. وفي حال فوز سبارتاك، سيضمن تأهله الى الدور الثاني، لكن مدرب مرسيليا ديدييه ديشان قال: «لا تزال الاوراق بين ايدينا، وندرك جيداً ان الفوز هناك سيضمن لنا مركزاً في الدور الثاني». ويبحث سبارتاك عن الثأر من مرسيليا الذي أقصاه من نصف نهائي المسابقة الاولى عام 1991 قبل أن يخسر مرسيليا في النهائي أمام النجم الاحمر اليوغوسلافي بركلات الترجيح. واذا كان وضع تشلسي محلياً في أزمة، فان جاره ارسنال لا يبدو أنجح منه، اذ فقد تقدماً مريحاً على جاره الاخر توتنهام 2- صفر ليسقط على أرضه 2-3 في ال«برميير ليغ» السبت الماضي، ويحرم فريق شمال لندن من تصدر ترتيب الدوري للمرة الاولى هذا الموسم. ويبحث ارسنال الذي خسر نهائي المسابقة أمام برشلونة الاسباني في نهائي 2006 عن تحقيق فوزه الرابع في المجموعة الثامنة التي يتصدرها بتسع نقاط، بالتساوي مع شاختار دانيتسك الاوكراني الذي هزمه 2-1 في الجولة الماضية، وذلك عندما يحل على سبورتينغ براغا البرتغالي الثالث بست نقاط. وقال مدرب «المدفعجية» الفرنسي ارسين فينغر بعد خسارة دربي شمال لندن للمرة الاولى على ملعبه الجديد «الامارات»: «لا شك في انه لدينا مشكلة على ملعبنا». وفي المواجهة الثانية، يأمل شاختار بتكرار فوزه على بارتيزان بلغراد للاستفادة من اي هفوة محتملة لارسنال والانقضاض على الصدارة. وفي المجموعة الخامسة، يحل بايرن ميوينخ بطل أوروبا 4 مرات على روما الايطالي بعد سقوطه في فخ التعادل مع باير ليفركوزن 1-1 في الدوري المحلي، اذ يحتل مركزاً ثامناً متواضعاً، لكنه يتصدر مجموعته الاوروبية بعد اربعة انتصارات كاملة. ويحتاج روما (6 نقاط) الى الفوز كي يبعد عنه خطر أحد الفائزين من مواجهة بال السويسري (3 نقاط) وكلوب كلوج الروماني (3 نقاط). ويغيب عن الفريق البافاري الذي يحتاج الى نقطة لضمان صدراة المجموعة، لاعب الوسط الدولي باستيان شفاينشتايغر لايقافه، اضافة الى الجناح الهولندي اريين روبن، المهاجم ميروسلاف كلوزه، الظهير هولغر بادشتوبر المهاجم الكرواتي ايفيكا أوليتش بسبب الصابة. كما تعرض قائد الفريق الهولندي مارك فان بومل لإصابة في ركبته ستبعده عن رحلة روما، وهي كانت قد حرمته من خوض مباراة هولندا وتركيا الودية الاسبوع الماضي. وسيعول المدرب لوس فان غال على المهاجم ماريو غوميز، كما سيكون الفرنسي فرانك ريبيري جاهزاً بعد عودته من الاصابة. وبعد ضمان تأهله عن المجموعة السابعة، يحل ريال مدريد المتصدر (10 نقاط) على اياكس أمستردام الهولندي الثالث (4 نقاط). ويبدو الصراع نارياً على البطاقة الثانية في المجموعة، خصوصاً ان ميلان الايطالي الثاني (5 نقاط) يحل على أوكسير الاخير (3 نقاط) الذي لا يزال يملك فرصة التأهل. وفي حال خسارة أياكس أمام ريال وفوز ميلان متصدر الدوري الايطالي حالياً، سيتأهل الفريق اللومباردي مباشرة الى الدور الثاني. لكن خسارة فريق المدرب ماسيميليانو اليغري، سترسله الى المركز الاخير في حال ترافق ذلك مع فوز لأياكس على مدريد الذي يفكر أكثر في مباراة الكلاسيكو المنتظرة مع برشلونة يوم الاثنين المقبل في الدوري الاسباني. ويمر ميلان بفترة جيدة مكنته من تسلق ترتيب «سيري أ»، ويتألق في صفوفه الهداف السويدي زلاتان ابراهيموفيتش صاحب هدف الفوز في مواجهة فيورنتينا الاخيرة من كرة أكروباتية، ليرفع رصيده الى 10 أهداف هذا الموسم في جميع المسابقات. ويغيب عن حامل اللقب سبع مرات الهداف المخضرم فيليبو انزاغي والبرازيلي ألكسندر باتو بسبب الاصابة، لكن اليغري يعتقد ان فريقه قادر على الفوز على رغم الاصابات: «على رغم كل الاصابات أثبت الفريق انه وجد توازنه». ووصف حارس «روسونيري» كريستيان أبياتي لقاء أوكسير الذي لم يخسر في آخر 8 مباريات على ملعب «ابي ديشان» بأنه «نهائي»، نظراً لأهميته بالنسبة إلى الطرفين.