تتوسع أمانة محافظة الطائف في إنشاء المتنفسات الجديدة لتلبية حاجة الأهالي والزوار والسياح في زيادة الرقعة الخضراء وتوفير فرص التنزه، والحفاظ على النباتات والأشجار المحلية، ليصل عدد الحدائق والمتنزهات العامة فيها إلى أكثر من 350، منها حوالى 20 حديقة ومتنزهاً مستثمراً بالتشغيل والتطوير من قبل القطاع الخاص. وأنشأ عدد من الحدائق والمتنزهات الجديدة خلال الفترة الماضية، كان آخرها حديقتي شارع الحدائق، وبلدية الجنوب، اللتان دشنهما وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف آل الشيخ، أثناء جولته الميدانية في المحافظة أخيراً، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). وتحوي الطائف أيضاً متنزه الردف، وحديقة الملك فيصل النموذجية، ومتنزه الملك عبد الله، وحدائق الجال، والفيصلية في الحوية، وأم العراد، والعنود، مع تأهيل وإعادة تخطيط العديد من حدائق الأحياء بهدف تحويلها إلى حدائق نموذجية متكاملة الخدمات. ويعد متنزه الردف واجهة حضارية وأحد أبرز المعالم السياحية في المملكة، سواء من حيث المساحة التي تبلغ أكثر من 500 ألف متر مربع، أو من حيث التصميم والخدمات الرياضية والترفيهية والتثقيفية، وهو ما أهله للفوز بجائزة مكة للتميز في نسختها الثالثة (فرع التميز البيئي) لدعم الجهد الابتكاري وللأعمال الإبداعية المتميزة. ويعتبر المتنزه من أكبر المشاريع السياحية والترفيهية في المملكة، وحاز على أكبر نسبة زوار خلال المواسم السياحية الماضية، ويقع في الركن الجنوبي للمحافظة على طريق شهار، ويحتوي على تسع حدائق مستوحاة من الحضارات المختلفة كالأندلسية والفرنسية والإنكليزية والبيئة الصحراوية، بمساحة 155 ألف متر مربع، ومصليات تتسع لأكثر من 2400 شخص، وتسعة مباني دورات مياه، ومواقف سيارات. ويشمل العديد من المرافق الرياضية والترفيهية، كملاعب كرة القدم والسلة والطائرة واليد، ومضمار للمشي بعرض 10 أمتار وبطول يقارب أربعة آلاف متر، على جانبه أجهزة وألعاب رياضية داعمة، ووادي ألعاب الأطفال الذي يحيط به مظلات خشبية للأسر، ومجموعة من المقاهي والمطاعم مع جلسات خارجية مطلة على البحيرة، إضافة إلى نافورة تفاعلية تبلغ مساحتها 13 ألف متر مربع، يتوسطها شاشة من رذاذ الماء مساحتها 300 متر مربع، تتحول كل خمس دقائق إلى نافورة متحركة ارتفاعها80 متراً، إضافة إلى نافورة اللهب. كما تعد حديقة الملك فهد الأكبر في الطائف، وتمثل معلماً مهماً من معالمها، بسبب جمال تنسيقها ودقة تخطيطها واتساع مساحتها التي تبلغ مليوني متر مربع، وتوفر جميع الخدمات بها من ألعاب أطفال وأسواق متكاملة تحتوي على كل ما يبحث عنه المصطاف، إضافة إلى مجموعة كبيرة من البوفيهات والمطاعم التي تنتشر في ردهات الحديقة، كما يوجد فيها مواقع مخصصة للجلوس تم تصميمها بأشكال هندسية جميلة يتوسطها بركة صناعية (بحيرة) مساحتها 7500 متراً مربعاً تحيط فيها النوافير. وتضم حديقة الملك فيصل مجموعة من الألعاب الترفيهية المختلفة مثل الألعاب الكهربائية والجلسات العائلية، كما يقام فيها فاعليات مهرجان الورد السنوي من أنواع الورود المتنوعة في الطائف، فضلاً عن مجموعة من المرافق والخدمات كالمطاعم والمقاهي. وتقع الحديقة في الحوية شمال الطائف. فيما هيأت الأمانة خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من 150 حديقة داخل الأحياء لتكون متنفساً للسكان، بعدما أعادت تأهيلها ودعمها بالخدمات والمرافق، إذ زودت بالمسطحات الخضراء والمشايات والطاولات والكراسي والجلسات العائلية الظليلة وألعاب الأطفال ودورات المياه العامة ومواقف السيارات. كذلك تم تجهيز المسطحات الخضراء في مداخل الهدا والشفا وطريق الرياض والسيل والجنوب. ونفذت الأمانة خلال العامين الماضيين خمس نوافير بجميع أعمالها الإنشائية والميكانيكية بمواقع متفرقة، ولديها برنامج داعم لإنشاء الحدائق والمتنزهات الجديدة، وخطة للاستمرار في تحويل الحدائق غير المستغلة إلى حدائق نموذجية ذات خدمات متكاملة، إذ جرى توسعة المشتل الرئيس للأمانة بعد زيادة انتاجه السنوي من الشتلات الزراعية، ليلبي الحاجات الداعمة لزيادة المساحات الخضراء في الطائف وضواحيها، ويساعد على توفير شتلات الورود والزهور. وتزرع الأمانة أكثر من مليون و500 ألف شتلة من الزهور والحوليات والمتسلقات في العام، كما تؤمن شتلات زراعية مجانية وتوزعها على المواطنين للتوعية بأهمية الشجرة والحفاظ عليها. وتسعى أمانة الطائف و10 بلديات فرعية تضم (بلديات محافظاتتربة، الخرمة، رنية، المويه، ميسان، وبلديات قيا، بني سعد، المحاني، القريع بني مالك، ظلم) إلى الاهتمام بالمتنزهات البرية في جنوبالطائف وشمالها مثل متنزه مخيم الملك عبد العزيز في عشيرة، سمنان وسمينين، البهيتة، البحيرات، شهدان وغيرها من المواقع البرية، إذ تم تهذيب شجيرات الطلح وإزالة المشوهات البصرية وتعزيز جهود النظافة من خلال وضع حاويات للنفايات وتوفير فرق لنظافة المنتزهات المفتوحة. يذكر أن لدى الأمانة دراسات تطويرية شاملة للعديد من المتنزهات البرية، وسيتم تنفيذها وفق الاعتمادات والمخصصات بما يسهم في الاستفادة المثلى من هذه المواقع الجاذبة للأهالي والزوار على مدار العام.