أعلن مسؤولون عسكريون من شرق ليبيا أن قواتهم نفذت ضربات جوية واشتبكت مع فصائل منافسة أمس، قرب موانئ نفطية رئيسية. وقال ناطقون باسم سلاح جو شرق ليبيا وباسم حرس المنشآت النفطية التابع لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر إن الضربات نفذت جنوبي بلدة النوفلية الساحلية ضد «كتائب بنغازي». وقال مصدر عسكري إن الاشتباكات مستمرة على الأرض بين الجانبين. وتقع النوفلية على بعد حوالى 50 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء السدر وعلى بعد 75 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء رأس لانوف. في غضون ذلك، أعلنت روسيا أمس، أنها مستعدة للمساعدة في توحيد ليبيا وأنها تريد تعزيز الحوار بين السلطات المتنافسة في طرابلس والكتائب في شرق البلاد. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات في موسكو مع فائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة أول من أمس. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس، أن المحادثات تركزت على كيفية دفع جهود توحيد ليبيا. وأضافت أن موسكو مستعدة للوساطة وتريد التعاون مع كل الأطراف. وذكر البيان أن «موسكو أكدت استعدادها للعمل عن كثب مع كل الأطراف في ليبيا بهدف التوصل إلى حلول مقبولة للجميع لوضع أسس لتنمية مستقرة في ليبيا كدولة موحدة وذات سيادة ومستقلة». ونقل بيان من مكتب السراج عنه قوله إن «روسيا قادرة على لعب هذا الدور الإيجابي بفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف الليبية». وقال مكتب السراج: «الوقت يمر ولا يسمح بمزيد من المناورات السياسية التي تحاول أطراف ليبية اللعب عليها». وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف والسراج ناقشا التقدم في حوار المصالحة الذي ترعاه الأممالمتحدة. وأضافت: «شدد الجانب الروسي على الحاجة إلى حوار ليبي داخلي شامل يهدف إلى إقامة أجهزة سلطة موحدة تشمل قوة للجيش والشرطة، قادرة على الحفاظ على الأمن وحكم القانون والنظام والتصدي لخطر الإرهاب على نحو فعال». ودعا لافروف إلى «حوار وطني شامل» في ليبيا. وقال للسراج في بداية اللقاء: «نحن مقتنعون بأن الشعب الليبي وحده بجميع أطرافه هو القادر على التغلب على الأزمة الحالية من خلال حوار وطني شامل يهدف إلى المصالحة». ووصف لافروف موسكو بأنها «صديق قديم لليبيا»، مؤكداً أنها «ستدعم بقوة ضرورة خلق الظروف التي تمكن الليبيين أنفسهم من حل مشاكلهم». على صعيد آخر، أعلن وزير السلامة العامة في تشاد أحمد بشير أمس، أن بلاده قررت إعادة فتح معبر حدودي مع ليبيا، بعدما كانت أغلقت الحدود البرية بين البلدين بداية كانون الثاني (يناير) الماضي لأسباب أمنية.