قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن قمراً اصطناعياً علمياً تابعاً لها يدور حول كوكب المريخ اضطر إلى القيام بمناورة نادرة لتحاشي الاصطدام الأسبوع المقبل بأحد القمرين الصغيرين للكوكب الأحمر. وأمر مراقبو الدوران في معمل تابع ل«ناسا» في باسادينا بكاليفورنيا المركبة الفضائية مافن التي تدرس الغلاف الجوي الآخذ في التلاشي للمريخ بزيادة سرعتها يوم الثلثاء بنحو 0.4 متر في الثانية. وأضافت «ناسا» في بيان أول من أمس (الخميس) أن زيادة السرعة كانت ضرورية لتغيير مدار «مافن» بعض الشيء وإبعاد القمر الاصطناعي عن «فوبوس» وهو أحد قمري المريخ. ولو لم يحدث هذا التغيير لوصل القمر الاصطناعي مافن والقمر الصغير إلى النقطة نفسها في الفضاء بفارق زمني سبع ثوان فقط يوم الإثنين السادس من آذار (مارس). وقالت «ناسا» إن تغيير مسار «مافن» جعل الفارق الزمني بينهما يتراوح بين دقيقتين ودقيقتين ونصف الدقيقة. ويسير «مافن» في مدار بيضاوي يتقاطع بانتظام مع مسارات أقمار اصطناعية علمية أخرى، ومدار «فوبوس» الذي يدور بسرعة 9656 كيلومتراً حول سطح المريخ ليصبح بذلك أقرب قمر من أي كوكب آخر معروف بالمجموعة الشمسية. وبناء على ذلك يدور «فوبوس» حول المريخ ثلاث مرات في اليوم. ووصل «مافن» إلى المريخ في أيلول (سبتمبر) 2014.