واشنطن - أ ف ب - توفي في الولاياتالمتحدة الصيدلاني روبرت فرشغوت (92 سنة) حائز نوبل للطب الذي أحدث ثورة في علاج العجز الجنسي، باكتشافه الخصائص المساعدة للاسترخاء في غاز أول أوكسيد الأزوت الموجود في الفياغرا. وأظهرت الأبحاث التي قام بها فرشغوت والعالمان لويس انغارو وفريد مراد ان أول أوكسيد الآزوت او الأوكسيد النيتيري الذي يعتبر من ملوثات الغلاف الجوي، يلعب دوراً مهما في القلب والشرايين وفي تثبيت ضغط الدم وانتظام الدورة الدموية. وفاز الباحثون الثلاثة بجائزة نوبل للطب عام 1998. وقالت الأكاديمية السويدية حينذاك انها المرة الأولى التي تثبت فيها فوائد غاز معين للوظائف الكيماوية الحيوية في الجسم. وشكل اكتشاف أثر الأوكسيد النيتري على توسع الأوعية الدموية نقطة مفصلية في التطور الصيدلاني لجزيئية سيلدنافيل التي تعرف باسم تجاري هو الفياغرا، وذلك في مختبر فايزر الأميركي. وهذه الحبة الزرقاء اللون المثلثة الشكل والصغيرة الحجم التي تم تسويقها منذ 11 سنة وتحديداً في آذار (مارس) 1998، كسرت جدار الصمت في شأن العجز الجنسي. ويستعملها اليوم حوالى 35 مليون رجل حول العالم. ولد روبرت فرشغوت في شارلستون (كارولاينا الجنوبية) في الرابع من حزيران يونيو 1916. وكان مولعاً بالعلوم الطبيعية منذ صغره اذ كان يراقب العصافير ويجمع الأصداف منذ نعومة اظافره. حاز شهادة في الكيمياء من جامعة كارولاينا الشمالية وشهادة دكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة شمال غربي كارولاينا في 1949 ودرّس في جامعات عدة منها جامعة نيويورك وجامعة واشنطن وكلية الطب في ميامي، جنوب شرقي فلوريدا حتى 2004. وكان فرشغوت قد بلور في الخمسينات وسيلة لمراقبة استجابة الأوعية الدموية للأدوية والناقلات العصبية والهرمونات، انطلاقاً من وريد أخذ من أرنب. واكتشف في العام 1978 مادة على الجدار الباطني للأوعية الدموية تسمح لها بالتوسع. وتمكن في العام 1986 من التعرف الى هذه المادة، اي الأكسيد النيتري او اول اكسيد الأزوت، وهو غاز يعمل كناقل عصبي.