ارتفع عدد عمليات تصغير الشفاه في الولاياتالمتحدة بنسبة 283 في المئة عن العام 2015، إذ أجريت حوالى 3547 عملية تجميل ل"تصغير" الشفاه العام الماضي. وذكر موقع "ذا غارديان" البريطاني، أن عملية تصغير الشفاه تعتبر الأكثر شيوعاً بين النساء الأميركيات من أصول أفريقية وإسبانية. وقالت الجراحة التجميلية ورئيسة "الجمعية الأميركية لجراحي التجميل"، لديبرا جونسون: "إن الأشخاص الذين يتميزون بشفاه كبيرة، يلجؤون لعمليات التصغير حتى يكونوا أقرب لما هو سائد في المجتمع". الأمر الذي أوضحته أستاذة العلوم السياسية في جامعة "فوردهام" الأميركية، كريستينا جرير، إذ قالت: "إن معايير الجمال والقبول المجتمعي في الولاياتالمتحدة الأميركية مبنية على معايير العرق الأبيض". ومن جهة أخرى، أكدت أستاذة علم النفس التربوي في جامعة التكنولوجيا الأميركية، جيرمين عوض: أنه في الوقت ذاته هناك العديد من النساء اللاتي يسعين إلى تكبير حجم شفاههن، إذ أجريت 28430 عملية جراحية لتكبير الشفاه العام الماضي". وعلى رغم ارتفاع عدد عمليات تصغير الشفاه سنوياً بنسبةٍ أكبر من أي جراحةٍ تجميلية أخرى، إلا أنها ليست أكثرهم شيوعاً في المجتمع الأميركي، إذ أُجريت 82 عملية لتكبير الثدي مقابل كل عملية تصغير شفاه العام الماضي. وتعتبر عمليتا شفط الدهون وتعديل شكل الأنف ثاني وثالث الأسباب التي تدفع الأميركيين إلى الخضوع لجراحات تجميلية. وترتفع العلميات التجميلية غير الجراحية بنسبة أكبر من العمليات الجراحية منذ سنوات عديدة، إذ أجريت سبعة مليون عملية لحقن ال"بوتوكس" في الولاياتالمتحدة، حيث تستخدم كمية صغيرة من هذه الحقن لتقليل ظهور التجاعيد بالجلد. وأخيراً، يتضح أن السبب وراء كل هذه الجراحات التجميلية هو الشعور بالرضا سعياً وراء الاندماج، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن المعايير الجمالية التي يطرحها المجتمع، في خضم تناقض احصاءات الجراحات.