تعتبر رغد أن الابتسامة هي سر الحياة العجيب، التي تضفي على القلب طيفاً جميلاً يجعل الآخر يبتسم رغماً عنه، حتى وإن كان غاضباً أو حزيناً، وأن الابتسامة صدقة وهي تغسل كل الأحزان فحكايتها ثمينة مع الابتسامة التي لا تفارقها أبداً، ربما لأنها تسابق الغيوم دوماً في مدينتها أبها؛ (تضحك) قائلة: «لأن أبها باردة وأثرت في نفسيتنا وأصبحنا دوماً نبتسم». رغد محمد القحطاني (11عاماً) تهوى السباحة والرسم بشكل ملفت، فتقضي معظم وقتها مع كراستها البيضاء وألوانها وترسم ما في مخيلتها، وخصوصاً حينما تذهب إلى النزهة مع أسرتها وتجلس بين الغيوم والأشجار الخضراء في الأجواء الجميلة وترسم بخيالها ولا تتوقف. ولأنها تحب وتقدر الأسرة بشكل جيد وتحترم الكبار والصغار أيضاً فهي دائماً تردد: «أمي وأبي وعائلتي أجمل شيء أحببته وسأحبه دوماً فهم كل حياتي وسبب نجاحي أو تفوقي، وكل شيء أنجزه وأنجح به فهو بدعمهم جميعاً، لا يمل أحد منهم من تشجيعي أو زرع روح الحماسة بداخلي فأنا أحبهم جداً». وتضيف قائلة: «لأني أحب القراءة ومعظم وقتي أقرأ كتباً مفيدة وروايات، فحلمي بعدها أكتب رواية جيدة يحبها الصغار قبل الكبار ولها مآثر إيجابية رائعة يتعلم الجميع منها، أيضاً أحلم باختراع شيء عجيب لا يفكر به أحد ولم يحلم به أي كائن على وجه هذه الأرض (تضحك)، أنا لا أبالغ ولكني أثق بأني سأنجز شيئاً مختلفاً». تمر بالكثير من المواقف المضحكة والحزينة، ولكن رغد ما زالت تفكر بموافقة رسالة مدينة الملك فهد الطبية لتركيب أطراف اصطناعية لشقيقها عبدالرحمن وتتمنى له التوفيق، وتقول: «أنصح الأطفال بعد العيد أن يتجمعوا مع كل أصدقائهم ويَصِلوا أرحامهم وأن يصبحوا أطفالاً جيدين محبوبين، وحينما أكبر أتمنى أن أصبح طبيبة مهتمة بذوي الإعاقة».