أبدى عدد من السعوديين الذين تخرجوا من الجامعة العربية المفتوحة في الكويت أخيراً استغرابهم من رفض وزارة التعليم العالي معادلة شهاداتهم على رغم أن المركز الرئيسي للجامعة هناك، في حين أنها تعادل شهادات فرع الجامعة ذاتها في الرياض. وذكر طلال عبدالرحمن العميرين المتخرج من الجامعة في الكويت ل «الحياة» أن وزارة التعليم العالي تعترف بشهادات خريجي الجامعة العربية المفتوحة فرع الرياض، مع أن شهاداتهم تصدر من المركز الرئيسي في الكويت. وقال: «سعوديون كثر عينوا في الكويت وأصبحواً معلمين، وبإمكانهم مواصلة الدراسة للحصول على الماجستير والدكتوراه ولكن ما يمنع بعضنا من العمل هناك هو بعد المسافة بين الدولتين». وكان العميرين طلب معادلة شهادة البكالوريوس التي حصل عليها من الجامعة في تخصص «التربية»، فأجابه المدير العام لإدارة معادلة الشهادات الجامعية المكلف في وزارة التعليم العالي السعودية الدكتور عبدالله القحطاني بأن لجنة معادلة الشهادات قررت عدم معادلة شهادته لتعارض حصوله عليها مع لائحة لجنة معادلة الشهادات الجامعية وقواعدها التنفيذية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 45449 بتاريخ 25/6/1429ه، ومن ذلك أن الجامعة غير موصى بها وعدم ثبوت «الانتظام» والتفرغ والإقامة في بلد الدراسة لأن الدراسة تمت ب «الانتساب». وشدد العميرين على أنه أتم دراسته بنظام «الانتظام» وليس «الانتساب»، مؤكداً أنه يملك أوراقاً تثبت ذلك. من جهته، قال الخريج خلف حراثان الشراري: «الغريب في الموضوع أن المناهج التي تدرس لجميع الطلاب هي في الأصل مناهج كويتية وأعضاء هيئة التدريس من الكويت والإشراف عليها أيضاً من هناك، ومع ذلك تعترف وزارة التعليم العالي بالطلاب الدارسين في السعودية ولا تعترف بنا وهذا فيه ظلم لنا، ولو كنا نعلم بذلك لحولنا الدراسة في الفصل الأخير إلى السعودية». من جهته، أكد مصدر في وزارة التعليم العالي ل «الحياة» رفض الوزارة الاعتراف بشهادات خريجي الجامعة العربية المفتوحة في الدول العربية واقتصارها على الاعتراف بخريجي فرع الرياض، عازياً ذلك إلى أن الوزارة هي من رخصت لذلك الفرع وتشرف عليه من جميع الجوانب سواء من ناحية أعضاء هيئة التدريس أو المباني والمعامل الطلابية، مشدداً على أن توحيد المقررات ليس الحكم الوحيد في معادلة الشهادات. وذكر مدير الجامعة العربية المفتوحة في الرياض سابقاً الدكتور عبدالله السلامة ل «الحياة»، أن رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير طلال بن عبدالعزيز طلب من وزراء التعليم العرب درس هذا الموضوع، حتى تعترف كل دولة بأي فرع في دولة عربية أخرى واستجاب الأردن وعمان لذلك، ويجري التنسيق الآن للاعتراف بخرجي الجامعة في أي دولة.