عدن (اليمن) - رويترز - اصيب اربعة جنود ومدني بجروح خلال مواجهة مع متظاهرين في جنوب اليمن امس، في وقت شدد المسؤولون اليمنيون الاجراءات الامنية لمواجهة أي تهديدات لدورة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 20) التي تنطلق في بلدهم غداً والتي ينظر اليها كثيرون على أنها اختبار لسيطرة الدولة على المنطقة المضطربة. وهدد انفصاليون جنوبيون بتنظيم احتجاجات جماعية ضد البطولة التي يرون فيها خطة للترويج للوحدة تحت حكم صالح. واصيب جنديان ومدني امس اثناء قيام قوات الامن بتفريق احتجاجات في محافظة الضالع الجنوبية حيث احتج المئات من الانفصاليين الجنوبيين على استضافة اليمن للبطولة. وأصيب جنديان آخران عندما ألقى مجهولون قنبلة عليهما بعد الاحتجاج. وقال مسؤولون انه تم نشر 30 ألفاً من أفراد الامن لضمان الهدوء في جنوب البلاد الذي يشهد اشتباكات دموية متقطعة، بينما تسعى الحكومة جاهدة لاخماد متشددين انفصاليين وآخرين اسلاميين ينتمون الى «القاعدة». وقال مسؤول أمني امس «ليس هناك أي مخاوف أمنية حتى الان... شددنا الاجراءات الامنية لطمأنة أشقائنا الخليجيين بأن كل شيء آمن». وانتشرت العشرات من نقاط التفتيش الجديدة في الشوارع الرئيسية والفنادق والاستادات الرياضية في مدينتي عدن وأبين. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انتقل الجمعة الى عدن ثم الى أبين للوقوف على الاجراءات الامنية التي خططت لمعظمها شركة أميركية تمت الاستعانة بها خصيصاً من أجل البطولة الخليجية.