لواندا (أنغولا) - أ ف ب - وقع نائب الرئيس الصيني تشي جين بينغ والرئيس الأنغولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس، سلسلة اتفاقات للتعاون الاقتصادي. وقال تشي عند توقيع الاتفاقات إن «صداقة تقليدية تربط بين الصين وأنغولا منذ عام 2002 مع انتهاء الحرب في أنغولا، حيث دخلت علاقاتنا مرحلة جديدة». وأضاف إن «أنغولا كانت الشريك الأول للصين في أفريقيا لأربع سنوات متتالية حتى عام 2009». وأوضح تشي أن حجم التبادل التجاري بينهما يتجاوز 19 بليون دولار. ولم تُكشف تفاصيل عن مضمون الاتفاقات التي ينص أحدها على شراكة بين الشركة النفطية الوطنية الأنغولية «سونانغول» وأكبر شركة صينية للتسلح «نورينكو»، التي تقوم بنشاطات في قطاع النفط أيضاً. ووصل تشي أول من أمس إلى أنغولا في زيارة رسمية تستمر يومين. وقال عند وصوله إلى مطار لواندا الدولي: «جئت لترسيخ العلاقة الاستراتيجية مع أصدقائنا الأنغوليين». وزار تشي صباح أمس مدينة كيلامبا كياكسي الجديدة في ضاحية لواندا، التي تبنيها مجموعة «سيتيك» الصينية، ثم عقد لقاءً مع متعهدين صينيين في البلاد. واستفادت عملية إعادة إعمار أنغولا التي أُطلقت مع نهاية الحرب الأهلية (1975 - 2002)، من دعم واسع قدمته الصين التي منحتها لواندا اعتمادات ببلايين الدولارات مشروطة بالاستعانة بشركات بناء صينية، على أن تُسدد هذه المبالغ بكميات من النفط. وتعمل في أنغولا نحو 50 مؤسسة صينية رسمية، و400 مؤسسة خاصة، وفقاً لمقابلة أجرتها مع سفير الصين في أنغولا زانغ بولون وكالة «شينخوا». وأوضح زانغ أن الاعتمادات الصينية في أنغولا منذ عام 2002 تبلغ 4.5 بليون دولار. لكن هذا الرقم لا يأخذ في الحسبان الأرصدة التي قدمها «صندوق الاستثمار الصيني» ولم تُعرف قيمتها. وتتولى الرئاسة الصينية إدارة هذا الصندوق بطريقة غير مباشرة.