وصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس إلى عدن للوقوف على آخر الاستعدادات لانطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 20) بعد غد الاثنين في محافظتي عدن وأبين (جنوب البلاد). ويشرف الرئيس صالح على الترتيبات الأمنية التي اتخذتها حكومته لتأمين البطولة والمنتخبات والوفود المشاركة وطمأنة الدول المشاركة إلى الحالة الأمنية في ضوء ما تشهده بعض المحافظات والمناطق الجنوبية من مواجهات بين القوات العسكرية والأمنية وعناصر مسلحة تنتمي الى تنظيم «القاعدة» وجماعات «الحراك الجنوبي» والتي أثارت مخاوف بعض الدول المشاركة. ودفعت هذه المخاوف السلطات اليمنية إلى حشد أكثر من 30 ألف جندي لضمان امن البطولة، في اطار تشمل حركة الوفود والمشاركين والجماهير، خصوصاً بعد تهديدات أطلقهتا جماعات محلية بقطع الطرق والمنافذ الحدودية البرية بهدف عرقلة وصول المشجعين من دول الخليج، بالإضافة إلى إعلان نيتها في تنظيم مسيرة مليونية في يوم افتتاح البطولة وفعاليات احتجاجية أثناءها. غير أن آلاف المشجعين الخليجيين بدأوا في الوصول إلى عدن منذ أمس عبر المنافذ الحدودية البرية بين اليمن والسعودية، إضافة إلى الرحلات الجوية عبر مطار عدن. وكان وزير الشباب والرياضة رئيس لجنة «خليجي 20» اعتبر التهديدات مجرد «فرقعات لا تأثير لها على الإطلاق على الأرض»، كما ان نائب وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية للبطولة اللواء الركن صالح حسين الزوعري أكد في تصريحات أمس ان «كل الاستعدادات انجزت لاستضافة خليجي 20 بمستوى عالٍ من الدقة والقدرة الأمنية الفائقة في كل الملاعب والمنشآت الرياضية والمحافظات التي تحتضن البطولة». من جهة ثانية، ذكرت مصادر متطابقة في العاصمة صنعاء إن ضابطاً في الأمن السياسي اصيب فجر أمس بطعنات عدة في أجزاء متفرقة من جسده على أيدي مجهولين، ونقل إلى المستشفى. وكان الضابط تلقى تهديدات من «القاعدة» الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من عمليات الاغتيالات التي طاولت مسؤولين أمنيين في الدولة. في هذا الوقت، واصلت المنتخبات الخليجية إعلان قوائمها، وأعلن مدرب المنتخب البحريني سلمان شريدة أمس تشكيلة منتخب بلاده التي خلت من 3 لاعبين بارزين هم جيسي جون وعبدالله عمر لارتباطهما مع ناديهما في منافسات الدورين التركي والسويسري، إضافة إلى محمد حبيل الذي اعتذر لظروفه الخاصة. وشهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع حمى التجهيز للمشاركة في الدورة بين إعلان القوائم الأساسية وإتمام المباريات الودية والتي خاضتها المنتخبات الخليجية ال 8 أخيراً، إذ لعبت البحرين وسورية وخسرت البحرين بهدفين من دون رد، الكويت والعراق وانتهى لقاؤهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، والسعودية وغانا وانتهت بالتعادل السلبي، والإمارات والهند وانتهت بفوز الأول ب 5 أهداف من دون رد، وقطر وهاييتي وانتهت لمصلحة الأخير بهدف من دون رد، وعمان وروسيا البيضاء وانتهت بخسارة عمان ب 4 أهداف من دون رد، وأخيراً اليمن وليبيريا وانتهت بفوز أصحاب الضيافة بهدفين من دون رد. وبوصول المنتخب السعودي بحسب البرنامج المعد إلى اليمن ظهر اليوم على متن طائرة خاصة تنتهي كل خيوط التشكيك التي نسجتها وسائل الإعلام طوال الأيام الماضية حول احتمال تأجيل الدورة وإقامتها في وقت لاحق وسط أنباء عن انسحاب المنتخب الكويتي لأسباب أمنية.