قال الوزير في مكتب رئاسة الوزراء الماليزي الداتؤ جميل خير حاجي باهروم: إن بلاده والمملكة العربية السعودية «ستتعاونان ب شكل أوثق في معالجة سوء استخدام الدين الإسلامي، التي قد تؤدي إلى الأنشطة الإرهابية والتعاليم المنحرفة». وأضاف أن «هذا التعاون سيتم تحقيقه من خلال التوقيع على الاتفاق بين ماليزيا والسعودية في وقت قريب»، لافتاً إلى أن الرياض «ستقوم بإعداد مذكرة تفاهم حول التعاون في الشؤون الإسلامية، لأنه في هذا الوقت كثرت حالات إساءة استخدام الدين، مثل داعش، والأمور المتعلقة بالتعاليم المنحرفة، متابعاً «علينا أن نتعاون في شكل أوثق من أجل معالجة هذه القضايا التي ستضر بالمسلمين». وكان، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، والوزير في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي المسؤول عن الشؤون الدينية الداتؤ جميل خير حاجي باهروم، عقدا في كوالالمبور أمس (الثلثاء) جلسة محادثات تناولت أوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية، وماليزيا في مجالات العمل الإسلامي، وبخاصة ما يتصل بشؤون الدعوة إلى الله، وإبراز الصورة الحقيقية الناصعة لتعاليم الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال، والتصدي للأنشطة الإرهابية والأفكار المنحرفة. وخلال اللقاء جدد المسؤول الماليزي ترحيب الحكومة والشعب الماليزي بزيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، ومعرباً عن رغبة بلاده في مزيد من التطوير لهذه العلاقات والتعاون المشترك في مختلف المجالات. وأشاد بالخدمات والجهود الكبيرة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، موضحاً أن «جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين كبيرة مشهودة، وهي محل تقدير الماليزيين». وأبان في حديثه عن اللقاء أنه تم بحث تطوير التعاون الثنائي في مجالات الشؤون الإسلامية المختلفة، من خلال التوقيع في المستقبل القريب على اتفاق بين المملكة وماليزيا، ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، والشؤون الدينية بماليزيا من أجل خدمة القضايا الإسلامية، والتصدي لأية ظواهر تستهدف الإضرار بالمسلمين، مؤكداً في هذا الصدد وجوب تعزيز الوسطية، ونبذ التطرف والإرهاب، وتأكيد المعاني السامية للإسلام. من جانبه، قال آل الشيخ: إن المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع ماليزيا تمر بأحسن المراحل في التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري، لافتاً إلى أن قيادتي الدولتين حريصتان كل الحرص على التعاون والتآخي، وبخاصة أنهما «دولتان سنيتان كبيرتان لهما مكانتهما في العالم الإسلامي، وتعاونهما هو في خير الإسلام والمسلمين».