واجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس (الأربعاء) وسائل الإعلام بالتهم الموجهة إليه في قضايا أخلاقية محرجة في خطاب دام أكثر من ساعة، متهما وكالات الاستخبارات الأمريكية بتسهيل تسريب الملف الروسي، معتبرا ذلك أمرا «مخزيا». وقال ترمب في مؤتمر صحفي متطرقا إلى ما كشفته وسائل الإعلام وجود معلومات استخبارية تتحدث عن ملفات روسية تشكل خطرا عليه، «أعتقد أنه أمر مخز، أن تسمح وكالات الاستخبارات ب «نشر» معلومات تبين أنها مغلوطة وخاطئة». وفي سياق الرد على بعض التهم، أكد ترمب أنه رفض صفقة بقيمة ملياري دولار في دبي نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا التخلي عن الاهتمام بأعماله مع اقتراب انتقاله إلى البيت الأبيض. وقال ترمب: «عرضت عليّ نهاية الأسبوع الماضي صفقة بقيمة ملياري دولار في دبي مع متعهد كبير من الشرق الأوسط»، مضيفا «لم أكن ملزما برفض العرض، لكنه يتحتم عليّ كرئيس تفادي التضارب في المصالح». من جهته، أقر ريكس تيلرسون الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وزيرا للخارجية، بأن روسيا تشكل خطرا دوليا وأن أنشطتها الأخيرة «تتنافى» مع المصالح الأمريكية، لدى مثوله أمام مجلس الشيوخ الأمريكي لتثبيته في منصبه. في وقت تشهد الولاياتالمتحدة جدلا محتدما حول اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال عمليات قرصنة ونشر معلومات كاذبة، قال تيلرسون ردا على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أنه «في حين تسعى روسيا إلى اكتساب الاحترام على الساحة الدولية، فإن أنشطتها الأخيرة تتنافى والمصالح الأمريكية». وواجه تيلرسون -الحديث العهد في السياسة الذي قضى كامل حياته المهنية في قطاع الطاقة- انتقادات شديدة لتفاوضه مع العديد من الزعماء المتسلطين في العالم خلال العقود التي قضاها في مجموعة «إكسون موبيل».