استفادت الأسهم السعودية من ارتفاع الطلب عليها في تعاملات الأسبوع الأخير قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، مخالفة بذلك التوقعات بتقلص الطلب، واتجاه أسعار الأسهم إلى الهبوط نتيجة لضغوط البيع وحاجة المتعاملين إلى السيولة، يأتي هذا لتباين رغبات المتعاملين ما بين الشراء الاستثماري والمضاربي، واتساع السوق التي تضم أسهم 146 شركة مدرجة، فيما أسهم صعود أسهم الشركات الكبيرة في ارتفاع نسبة صعود المؤشر، إذ تستحوذ تلك الشركات على نسبة كبيرة من وزن المؤشر، في مقدم تلك الأسهم «سابك» التي تستحوذ على 13.3 في المئة من وزن المؤشر، وسهم «الراجحي» الذي يستحوذ على 12.4 في المئة من قراءة المؤشر. وبخلاف الأسهم الكبيرة، استفادت أسهم الشركات الصغيرة من ارتفاع حدة المضاربات عليها، وارتفعت أسعارها بنسب متفاوتة، مثل سهم «المتطورة» الذي سجل أكبر زيادة الأسبوع الماضي، وسهم «مدينة المعرفة» الذي تصدر الأسهم في جلسة الثلثاء الماضي، بينما خلت قائمة الشركات الأكبر تراجعاً من النسبة القصوى للهبوط 10 في المئة. وواصل المؤشر العام ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي، لترتفع مكاسبه في آخر 3 أسابيع 3.43 في المئة، تعادل 213.46 نقطة، منها 100 نقطة مكاسبه الأسبوع الأخير قبل العطلة، نسبتها 1.57 في المئة، ليستقر المؤشر عند مستوى 6443.61 نقطة، في مقابل 6344.02 نقطة للأسبوع السابق، لترتفع مكاسب المؤشر في 2010 إلى 5.26 في المئة، تعادل 321.85 نقطة. ونتيجة لمحافظة الأسهم على مكاسبها ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.292 تريليون ريال، بزيادة قدرها 24.4 بليون ريال، نسبتها 1.93 في المئة، لترتفع محصلة الزيادة في القيمة السوقية منذ مطلع السنة إلى 96.5 بليون ريال، وجاءت نتيجة لإدراج شركات جديدة، وتحسّن أسعار بعض الأسهم، وأنهت أسهم 68 شركة تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع في أسعارها، من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسعار أسهم 68 شركة أخرى، فيما استقرت أسهم 9 شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ صعدت القيمة المتداولة 39 في المئة، إلى 19.1 بليون ريال، وارتفعت الكمية المتداولة 40 في المئة، إلى 763 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 382.7 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 23 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد ارتفاع 7 قطاعات، تصدرها مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» الصاعد 4.37 في المئة، تضاف إلى مكاسبه في الأسبوع السابق البالغة 2.55 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2010 إلى 16.45 في المئة، استحوذ خلالها على 47 في المئة من السيولة المتداولة تعادل 9 بلايين ريال، تلاه مؤشر «الاتصالات» المرتفع 2.40 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» المرتفع 1 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 8 قطاعات، كان مؤشر «التجزئة» أكبرها خسارة بنسبة 1.51 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» المتراجع 1.17 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي قاد الأسهم باتجاه الصعود، واستحوذ على 22.4 في المئة من القيمة المتداولة تعادل 4.3 بليون ريال، ارتفع سعره خلالها إلى 103ريالات، بنسبة ارتفاع 4.83 في المئة، أضافت 41 نقطة لمؤشر السوق، فيما بلغ أعلى سعر لسهم «سابك» الأسبوع الماضي 104.5 ريال، وحقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 97 مليون سهم، نسبتها 13 في المئة، ارتفع سعره خلالها 3.38 في المئة، إلى 18.35 ريال، فيما ارتفع سهم «الراجحي» إلى 79.50 ريال، بنسبة ارتفاع 2.58 في المئة، تمثل إضافة 20 نقطة لمؤشر السوق. وتصدر سهم «المتطورة» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 13.93 في المئة، وصولاً إلى 13.90 ريال، تلاه سهم «مدينة المعرفة» المرتفع 7.74 في المئة، إلى 8.35 ريال، بينما سجل سهم «أنعام القابضة» أكبر خسارة بلغت 8.50 في المئة هبوطاً إلى 40.90 ريال.