وصفت صحيفة «نيوستريتز تايمز» الماليزية الاستقبال الذي قوبل به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدى وصوله إلى ماليزيا بالحافل والكبير، مؤكدة في تقرير مطول لها أنه «يمثل الأهمية الكبرى للمملكة العربية السعودية لدى ماليزيا حكومة وشعباً». وقالت الصحيفة: «تزينت ماليزيا لضيفها الكبير وتزينت طرقها وساحاتها بالأعلام، لتعبر عن مدى الحب والتقدير الذي يكنه الشعب الماليزي لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة»، مشيرة إلى أن «الزيارة ستثمر عن تعزيز العلاقات في شتى المجالات، خصوصاً أن البلدين يتطلعان إلى الكثير من أوجه التعاون البناء». وأوضحت الصحيفة أن «ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته أول من أمس ليس غريباً على المملكة وشعبها، فالمملكة تدعم دائماً كل ما من شأنه تعزيز مصالح الأمه وتقدمها، وأن هذه الزيارة تصب في ذلك الاتجاه». وأكدت أن ماليزيا حكومة وشعباً تكن لخادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة كل الحب والتقدير والاعتزاز، ويبرز ذلك في حجم الاهتمام الحكومي والشعبي بهذه الزيارة، مشيرة إلى أن «ملك ماليزيا قدم لخادم الحرمين الشريفين وسام المملكة الأول (وسام التاج) الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية». واستعرضت الصحيفة حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، وعدت المملكة العربية السعودية من أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا، لافتة إلى أن إجمالي التجارة بين البلدين في عام 2016 ارتفع بنسبة 12.4 في المئة ليصل إلى 3.17 بليون دولار، مقارنة مع 2.82 بليون دولار في 2015، وأن الفرص مهيأة لمزيد من التقدم في هذا الجانب المهم. وعبر المدير العام لوكالة الأنباء الماليزية (برناما) ذو الكفل صالح عن سعادته بالزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى بلاده. وقال: «إن الزيارة تدل على العلاقات المميزة والمتنامية التي يعيشها البلدان، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصاً أننا بلدان إسلاميان، تجمعنا الكثير من الروابط». وأوضح أن الاتفاق الذي وقع أمس بين وكالة الأنباء السعودية (واس)، ووكالة الأنباء الماليزية (برناما) سيعزز من الجانب الإخباري بين البلدين، كما أنه سينقل مستوى التعاون والتبادل الإخباري والتدريب والخبرات إلى مجال أوسع وأرحب. وقال الإعلامي الماليزي عبدالله بوقس: «إن هذه الزيارة تكتسب أهميتها كونها الثالثة من نوعها التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى ماليزيا، وهي دلالة واضحة على قدم وعمق العلاقات السعودية - الماليزية». وأكد أن «أقل ما يوصف عن علاقات البلدين أنها تاريخية ومتجذرة، ولدى البلدين الكثير من القواسم المشتركة في علاقتهما، دينياً، وتاريخياً، وثقافياً»، مبيناً أن «هناك العديد من المناشط الثقافية المشتركة التي تعقد في كل عام بين البلدين، كما أن هناك المئات من الطلاب السعوديين والماليزيين يدرسون في جامعات كلا البلدين، وهو مؤشر كبير على مدى الثقة والتعاون المتنامي في مختلف الأوجه». بدوره، عبر الرئيس التنفيذي لقناة الهجرة الفضائية ازلان باسار عن سعادته الغامرة بالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى ماليزيا، واصفاً إياها بأنها دلالة واضحة على قوة روابط بين البلدين. وقال: «إن ماليزيا كلها حكومة وشعباً يكنون للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً كل التقدير والمحبة والاحترام ويفخرون بالروابط التاريخية والأخوية بين البلدين». فيما أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الماليزية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أول من أمس خلال حفلة العشاء التي أقامها العاهل الماليزي السلطان محمد الخامس، تكريماً للملك سلمان بن عبدالعزيز، لمناسبة زيارته الرسمية إلى بلاده، والتي عبر فيها عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب ماليزيا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن المستوى المرموق الذي وصلت إليه العلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات، وإلى التطلعات للارتقاء بها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة. ووصفت صحيفة «ملاي ميل» زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمهمة جداً في تاريخ البلدين، وقالت إنها تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المتنامية، سواء في الجانب السياسي أم الاقتصادي. كما أبرزت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة الماليزية الزيارة في برامجها المختلفة، وسلطت الضوء على كل جوانبها والآثار المترتبة عليها التي تصب في مصلحة البلدين، كما ازدانت الطرق والساحات العامة في العاصمة الماليزية كوالالمبور بصور خادم الحرمين الشريفين وأعلام المملكة العربية السعودية ترحيباً بهذه الزيارة.