اندلعت اشتباكات عنيفة أمس، بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في مناطق عدة في قيفة مديرية القريشية بمحافظة البيضاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر ميدانية، أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة اندلعت بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في مناطق حمة لقاح وبقرات والجسيمة والعبل في قيفة، عقب هجوم للميليشيات ومحاولة استعادة موقع حمة لقاح الذي تم دحرها منه يوم الجمعة الماضي. وأكدت المصادر أنه تم التصدي للهجوم وإجبار عناصر الميليشيات على التراجع، وأسر أحد أفرادهم وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. إلى ذلك، قصفت الميليشيات الانقلابية عشوائياً بالكاتيوشا والدبابات وقذائف الهاون قرى ومناطق العبل وذي كالب وصرار الجشم وحميضة شطير وجبرة ونجد الشواهرة في قيفة بمديرية القريشية. من جهة أخرى، وصف مسؤول يمني دعم المنظمات الدولية الإغاثي إلى اليمن ب «الضعيف»، مقارنة بما يمر به هذا البلد من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية، مشيراً إلى تحسن هذه الأوضاع في الوقت الحالي بالتزامن مع التقدم العسكري لقوات الجيش اليمني على مختلف الجبهات العسكرية. وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني نبيل عبدالحفيظ ل «الحياة»، تعليقاً على الزيارة الثانية لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إلى اليمن، والتي قام بها بهدف الاطلاع على الأوضاع الإنسانية: «نأمل بعد زيارة أوبراين استمرار أعمال الإغاثة وتطويرها، عبر المنظمات الدولية الإنسانية، التي لم تهتم كثيراً بالأزمة اليمنية، كما أن دعم منظمات الإغاثة الدولية يُعتبر ضعيفاً إذا قورن بحجم سوء الأوضاع الإنسانية في اليمن»، وأشار إلى أن 86 في المئة من الشعب اليمني هم تحت خط الفقر، وعدداً كبيراً من الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية هو في مرحلة المجاعة، وأكثر من أربعة ملايين طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، بدأ السبت الماضي زيارته الثانية إلى اليمن، للاطلاع على الوضع الإنساني المتدهور نتيجةَ الحرب، فيما تستمر زيارته نحو أسبوعين، يلتقي خلالها الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر في عدن، لمناقشة الوضع الإنساني.