واشنطن - رويترز - أبدت الولاياتالمتحدة في تقرير اصدرته وزارة خارجيتها عن الحريات الدينية في العالم والذي يصنف دول العالم، تدهور هذه الحريات في مناطق كثيرة في العالم، بينها بلدان اوروبية «فرضت تدابير قاسية للحد من حرية التعبير الدينية». وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي: «الحرية الدينية حق أساسي من حقوق الإنسان، وعنصر أساسي في أي مجتمع مستقر ومسالم ومزدهر»، مضيفة ان «الضرر المستمر الناجم من عدم التسامح وانعدام الثقة قد يلحق ضرراً بالحريات الدينية، على غرار ما تسببه أعمال الحكومات التسلطية أو الجماعات المتطرفة». وأورد التقرير كوريا الشمالية وإيران وميانمار والصين والسودان وإريتريا وأوزبكستان على لائحة البلدان الأكثر إساءة للحرية الدينية، مكرراً الانتقادات السنوية التي توجهها الولاياتالمتحدة. كما ضم فرنسا التي أقرّ مشرعوها قوانين تحظر ارتداء المسلمات النقاب، وسويسرا التي منعت المسلمين من بناء مآذن. وأورد التقرير الصين بسبب القمع المستمر لأتباع الدلاي لاما في إقليم التيبت والقمع في إقليم شينغيانغ غرب البلاد، والذي شهد موجة من أعمال العنف في تموز (يوليو) الماضي بعد اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلمين الاويغور. وأشار التقرير ايضاً الى ان الاقليات غير المسلمة في افغانستان لا تزال تواجه الكثير «من المضايقات والعنف الموسمي والتمييز في هذا المجتمع الغارق في الحرب». وأوضح مايكل بوسنر، أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، ان الصورة الإجمالية للحريات الدينية في العالم تنوعت، حيث يعادل القمع المتزايد في بلدان مثل إيران وميانمار التحسينات في دول مثل إندونيسيا. وأعلن بوسنر أن التوترات الدينية المتزايدة في أوروبا ازعجت المسؤولين الأميركيين الذين يحضون حكوماتها على احترام حقوق المسلمين والأقليات الدينية الأخرى، في ظل تزايد المخاوف من الإسلام في أوروبا، لذا نحض أصدقاءنا الأوروبيين مجدداً على اتخاذ كل ما يلزم لتهدئة التوتر».