لندن - يو بي آي - طوّر علماء اسكتلنديون فحصاً للحمض النووي يمكّن الناس من معرفة إن كانوا يتحدرون من أسلاف أقاموا في مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة أو في قرى ريفية. وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن الحمض النووي الذي يتمتع به الشخص يمثل «أرشيفاً تاريخياً» حول المكان الذي عاش فيه أسلافه. كما يمكّن الفحص من تبيان إذا كان لأسلاف الشخص علاقات قربى، ما يشير إلى أن المجتمعات التي أقاموا فيها كانت تسمح بزواج القربى بين أولاد العم وأولاد الخال. وحلل فريق من الباحثين في جامعة أدنبرة الحمض النووي الخاص بأكثر من ألف شخص من 51 أثنية أوروبية مختلفة وحتى من القبائل في الأمازون. وظهر أن سكان أميركا الجنوبية لديهم المعدل الأكبر من الحمض النووي المشترك، ما يشير إلى أنهم كان يقيمون في مجتمعات ظلت معزولة لأجيال عدة. في المقابل تبيّن أن لدى المجتمعات الأفريقية درجة التشابه الجيني الأقل، ما يشير إلى تنوع المجموعات السكانية. ويعتقد العلماء بأن ذلك ناتج من نشوء الإنسان في أفريقيا ما منحه وقتاً أطول لتنويع الجينات. وقال الباحث جيم ويلسون إن الجينات «تسجل تاريخ تحركات السكان»، وأوضح أن دراسته قد تساهم في تحديد الأماكن في العالم المعرضة أكثر للأمراض الوراثية نتيجة التزاوج بين الأقارب.