استقبل مسلخ الهفوف المركزي، في محافظة الأحساء، صباح أول أيام العيد، أكثر من أربعة آلاف رأس ماشية، إضافة إلى الإبل والبقر. واكتشف نحو ست ذبائح "مريضة"، أعدمتها إدارة المسلخ فوراً، وتحت إشراف أطباء بيطريين. واستقبل مسلخا الدماموالخبر، أكثر من 12 ألف رأس من الماشية، وفي حفر الباطن وصل العدد إلى 11 ألف رأس ماشية، و30 من الإبل. وذبح نحو 4725 رأس غنم، و35 من الإبل، و42 من البقر، في مسلخ الهفوف. فيما قامت الجمعيات الخيرية بتقديم 800 ذبيحة. وأشارت مصادر في المسلخ، إلى أن "خطأ" حدث في عملية حجز الأرقام، أدى إلى التأخير في استلام الذبائح، "وتداركت الإدارة الموقف، وعملت على تنظيم الأرقام، وإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح". وأدى الخطأ إلى "تذمر" الزبائن، وبخاصة أن بعضهم قضى نحو ثلاث ساعات في انتظار تسلم ذبيحته. وشهد مسلخ العمران، إقبال عدد كبير من الزبائن، الذين توافدوا عليه منذ ساعات الصباح الباكر، بهدف حجز رقم والانتهاء من تسلم الذبائح في وقت مبكر. إلا أن الأعداد الكبيرة التي توافدت على المسلخ، أدت إلى تأخر الكثيرين في ذبح أضاحيهم. وقال محمد إبراهيم ل«الحياة»: «تواجدت في المسلخ منذ الثامنة صباحاً. ولاحظت الأعداد الكبيرة من الذبائح»، مضيفاً «على رغم عملية التنظيم في المسلخ، إلا أنني لم استلم الذبيحة إلا بعد مرور ثلاث ساعات». ويبلغ عدد المسالخ الرئيسة في الأحساء ثلاثة، موزعة على الهفوف والعمران والعيون. وسلمت أمانة الأحساء المسالخ الأهلية إلى القطاع الخاص، لتشغيلها، واستثمارها. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمسلخ المركزي نحو ألف ذبيحة في الساعة، فيما تبلغ في مسلخ العمران 500 ذبيحة في الساعة، وفي مسلخ العيون 300 ذبيحة. ويعمل في المسالخ نحو 400 كادر صحي، بين أطباء ومساعدين بيطريين ومشرفين وجزارين وعمال نظافة، ممن خضعوا إلى برنامج تدريبي خاص بسلامة اللحوم. وفسحت الأمانة المجال أمام المطابخ، التي تنطبق عليها الاشتراطات المحددة من قبل الأمانة، بذبح الأضاحي في أيام العيد. إلى ذلك، نفذت جمعية البر في المنطقة الشرقية، برنامج الأضاحي لهذا العام، في كلٍ من مشروع دار الخير في الدمام، ومبرة الإحسان الخيرية في الخبر. وسيتم استقبال لحوم الأضاحي، وشراء الأغنام، وذبحها، وتوزيعها على المحتاجين في المنطقة خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالله القاضي، أن المشروع «يتلقى خلال أيام العيد الكثير من لحوم الأضاحي»، مشيراً إلى أن الجمعية «وفرت أعداداً من الأغنام للمضحين، يزيد عددها على ألفي أضحية، وستمكن الجمعية المضحين من الحصول على ثلث، أو ثلثي أضاحيهم بحسب رغبتهم». ولفت إلى انه يستفيد من هذا المشروع «عدد من الأسر المحتاجة والمسجلة لدى الجمعية، من الأرامل والمطلقات والأيتام وأسر السجناء والمرضى وأسرهم، وغيرهم من المعوزين في الدماموالخبر، وما جاورهما».