أدى إشكال فردي في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة أمس تطور إلى تبادل لإطلاق نار بين حيي الصفصاف والبركسات، إلى سقوط جريحين. وتزامن الإشكال مع مرور موكب يعود لزوجة رئيس «التيار الإصلاحي» في حركة «فتح» محمد دحلان، في حي البركسات ما اضطرها للمغادرة. وهي كانت بصدد زيارة تجمعين للاجئين الفلسطينيين داخل المخيم لتقديم مساعدات. وأشارت مصادر فلسطينية إلى»استنفار عناصر فتح عندما رأوا الموكب». وسجل على الأثر إطلاق نار تسبب بإصابة الفلسطينية شيرين زيدان بجروح في حي الصفصاف، وهي شقيقة المطلوب البارز أيمن زيدان الملقب ب «أيمن العجلة». وما لبث الأمر أن تطور الى تبادل لإطلاق النار أوقع جريحاً ثانياً هو الفلسطيني محمد عامر خليل «أبو عائشة» الملقب ب «اصطفلو» وهو مطلوب للسلطات اللبنانية، واستدعت إصابته الخطرة نقله إلى مستشفى خارج المخيم، الأمر الذي ساهم في اشتعال محور الصفصاف - البركسات باشتباكات متقطعة تخللتها بين الحين والآخر أصوات انفجارات لقذائف صاروخية تسببت إحداها في احتراق سيارة مدنية تعود للفلسطينية لبنى حمايدي في حي عقبرة واحتراق منزل ونزوح عائلات. وفيما شلّت الحركة في المخيم، اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية عند مداخله تحسباً لأي طارئ. وهو كان أغلق المدخل الرئيسي للمخيم إبان الاشتباكات حفاظاً على سلامة العابرين. وتكثفت الاتصالات لبنانياً وفلسطينيًا لتطويق الاشتباكات. وأجرت النائب بهية الحريري اتصالات بكل من قيادتي حركة «فتح» والقوى الإسلامية وتمنت وقفاً سريعاً لإطلاق النار والبدء بسحب المسلحين. وعقد في قاعة مسجد «النور» اجتماع طارئ لممثلي القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية تخللته اتصالات بكل من قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وقيادة «عصبة الأنصار» الإسلامية واتفق على وقف النار وسحب المسلحين. وتزامن التوتر الأمني في المخيم مع لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مغادرته لبنان وفداً من الفصائل الفلسطينية الأمر الذي اعتبرته بعض الأوساط الفلسطينية محاولة للتشويش على اللقاء والزيارة.