أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أنه كان وراء المصالحة بين رئيس الحكومة نوري المالكي وسورية و «ليس إيران». وأوضح في حديث إلى «الحياة» ، أنه التقى، خلال القمة العربية في ليبيا، الرئيس بشار الأسد وبحث معه في تطوير العلاقات بين بغداد ودمشق كي تصل إلى مرحلة التنسيق الإستراتيجي، «فوافق على المبدأ لأن سورية تنسى الماضي» وعلى لقاء المالكي «فاتصلت برئيس وزرائنا وطلبت منه أن يزور سورية بسرعة» وهكذا كان. من جهة أخرى، قال طالباني أن «طارق عزيز لن يُعدم» وأنه لن «يوقع قرار إعدامه»، وأكد أن: «طارق عزيز لن يعدم، أولاً لكبر سنه، وثانياً لأنه مسيحي وعلينا أن نراعي مشاعر المسيحيين بشكل جيد»، فضلاً عن تدخل البابا ودول كثيرة. وتابع ان هناك تخوفاً من «اعتداء ظالم يشنه المجرمون الإرهابيون على المسيحيين لتهجيرهم». وقال: «إذا تعرضوا لمشاكل فأبواب كردستان مفتوحة لهم حتى يعود الاستقرار الشامل الى العراق ويعودون الى مدنهم». ونفى طالباني أن يكون لإيران نفوذ في العراق، موضحاً أن «هذه الفكرة قائمة على عدم فهم الواقع العراقي. فالقيادة الشيعية العراقية تعارض نظرية ولاية الفقيه والشيعة في العراق يعتبرون أنفسهم أصل الشيعة في العالم ويجب أن يُتبعوا وليسوا تابعين، والشيعة في البرلمان وافقوا على اتفاقية صوفا مع الولاياتالمتحدة في حين أن إيران كانت تعارضها». وزاد ان المالكي «ليس مرشح إيران. طهران كانت تريد مرشحاً آخر، وعلى رغم ذلك أصبح المالكي رئيس حكومة العراق». ورداً على سؤال عن موقف علاوي من تشكيل الحكومة قال: «على رغم تشاؤم علاوي (من تشكيل الحكومة) فأعضاء العراقية سينضمون إليها وستكون حكومة شراكة وطنية». وأكد أن قرارات مجلس السياسات الإستراتيجية الذي سيرأسه ستكون «تنفيذية ملزمة». وتوقع أن نجاح «حكومة الشراكة الوطنية التي سيرأسها المالكي لأنها حتى لو لم يشارك فيها علاوي، تمثل ثلثي البرلمان، لكننا نصر على مشاركة قائمته لأنها تمثل السنّة». أما عن الخلاف على الثروة النفطية بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد فقال إن قطاع النفط في الإقليم وكل عائداته «ثروة وطنية» للجميع. وهذا ما ينص عليه الدستور.