حازت إصلاحية الرياض التابعة إلى المديرية العامة للسجون على شهادة «هاسب» (HACCP) للجودة الغذائية، بعد اجتياز مطبخ الإصلاحية المعايير الخاصة بالسلامة الغذائية، المعنية بتحديد الأخطار المهددة للأغذية وسلامتها، بما في ذلك تحديد النقاط الحرجة، والوقوف على الآليات المتبعة واللازمة لمراقبة هذه الحدود، والإجراءات التصحيحية في حال تجاوزها. وأكد الناطق الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن نحيت أن «السجون» تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تنفيذ الخطط والسياسات اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي في مطابخ إصلاحياتها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة عبر تخصيص إدارة عامة للتغذية، كما تتولى إعداد استراتيجيات تهتم بتطوير سياساتها المنفذة لتحقيق الأمن والسلامة الغذائية، إلى جانب إعداد دليل إجرائي لتنفيذ هذه الأعمال، وتحديث شروط ومواصفات التغذية في السجون، وأجهزة وأدوات الطبخ، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمتابعة ومراقبة الغذاء المعدّ والمقدم للنزيل والنزيلة. وأشار العميد بن نحيت إلى أن هذه العملية التي تبدأ من اختيار وتوفير الأغذية، مروراً بإعدادها داخل مطابخ الإصلاحيات، وحتى وصولها إلى النزيل، تجري تحت إشراف أكثر من 140 مشرفاً، ما بين ضباط وأفراد وموظفين، جميعهم يحملون المؤهلات المتخصصة في مجال الغذاء والتغذية، ومدعومين بالتدريب والتأهيل، عبر برامج تدريبية تعقد دورياً، إلى جانب برامج الإيفاد والتجسير والابتعاث، لضمان تزويدهم بالمهارات الفنية والمهنية اللازمة. وأرجع هذا الإنجاز إلى توجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بتشكيل لجنة عليا لتطوير التغذية في السجون، بعضوية كل من المديرية العامة للسجون، ووزارات الصحة، والمال، والشؤون البلدية والقروية، وإدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية، وهيئة الغذاء والدواء، والجمعية السعودية للغذاء والتغذية، الأمر الذي تمخض عنه استحداث «الإدارة العامة للتغذية بالمديرية العامة للسجون» المعنية بإعداد شروط ومواصفات عقود تغذية النزلاء ومراقبة انتظام عملية صرف الوجبات الغذائية وفق معايير الجودة المطلوبة، ومتابعة مدى التزام متعهدي التغذية بالشروط والمعايير القياسية المحددة في عقود التغذية . وأكد أهمية توافر الاشتراطات الصحية للمواد الغذائية، والوقوف على مدى سلامة العاملين في المطابخ، إلى جانب إجراء الفحوصات الدورية لهم، وفحص وتدقيق التقارير المقدمة من الجهات المنفذة لعقود الإعاشة، والتأكد من مطابقتها للمواصفات المتفق عليها، والعمل على الارتقاء بأداء وإجراءات إدارات التغذية في السجون كافة، تحقيقاً للريادة في مجال التغذية. وأوضح أن من مهام هذه الإدارة إعداد وتنفيذ ورش عمل لتطوير الرعاية الصحية لبرامج التغذية بشقيها الوقائي والعلاجي وحضور الندوات والمؤتمرات الداخلية والخارجية المهتمة بالتغذية. يذكر أن شهادة «هاسب» نتاج عمل منظمتين عالميتين، أحدهما منظمة الأغذية والزراعة «FAO»، والأخرى منظمة الصحة العالمية «WHO»، وهما معنيتان بوضع دستور عالمي للأغذية يعرف ب(CODEX ALIMENTARIUS)، يتضمن معايير ومبادئ تحدد وتضمن سلامة الغذاء وصحته للمستهلك.