اسطنبول، ديار بكر (تركيا) – رويترز، أ ف ب – أفادت صحيفة «حرييت» التركية امس، بأن رئيس الاركان السابق الجنرال حلمي اوزكوك قد يُستدعى ليدلي بشهادته في قضية منظمة «أرغينيكون» اليمينية المتهمة بالتآمر لإطاحة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم. وكان اوزكوك وخَلَفَه الجنرال المتقاعد يشار بويوك أنيت ابلغا «حرييت» الاسبوع الماضي، انهما مستعدان للادلاء بشهادتيهما في قضية «ارغينيكون»، اذا استدعاهما الادعاء. وأوضحت الصحيفة ان «المدعي العام في قضية ارغينيكون، زكريا أوز، قال ان شهادة اوزكوك قد تؤخذ في ما يتعلق بقضية ارغينيكون». واتهم الادعاء اكثر من 140 شخصاً بينهم جنرالات متقاعدون وصحافيون ومحامون وأكاديميون، بالتورط مع المنظمة. على صعيد آخر، اعتقلت أجهزة الأمن التركية ضابطاً تركياً برتبة كولونيل، في إطار تحقيق حول تصفية ناشطين أكراد قبل نحو عشر سنوات جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية. وكانت السلطات التركية بدأت هذا الشهر التنقيب في ما يشتبه بأنها قبور جماعية في محيط بلدة جيزرة جنوب شرقي البلاد، حيث عُثر في آبار مملوءة بالأسيد على بقايا عظام بشرية وقطع قماش يُرجّح انها جثث مدنيين وناشطين أكراد اختفوا في تسعينات القرن العشرين، في ذروة الحرب بين القوات الحكومية ومتمردي «حزب العمال الكردستاني». واطلقت الصحافة على القضية تسمية «آبار الموت». وأفادت محطة «ان تي في» بأن الكولونيل الذي يشغل حالياً منصب قائد قوة الدرك في اقليم قيصرية وسط البلاد، كان يعمل قرب بلدة جيزرة بين عامي 1993 و1996. في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة التركية ثلاثة متمردين أكراد يشتبه بأنهم نفذوا هجوماً دموياً أدى الى سقوط 10 قتلى بينهم ثمانية أطفال في 12 أيلول (سبتمبر) 2006 في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرقي البلاد. وقال مصدر في الشرطة ان المتمردين الثلاثة الذين يشتبه بانتمائهم الى «حزب العمال الكردستاني»، اعتُقلوا خلال عملية شُنّت في ثماني محافظات في الوقت ذاته، وأدت الى اعتقال سبعة آخرين مشتبه بهم ايضاً.