طهران، بكين - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قضية شحنة الأسلحة التي حُمِّلت من مرفأ إيراني وضُبطت في مرفأ لاغوس، مجرد «سوء فهم سُوّي»، مشيراً الى ان الشحنة لم تكن موجهة الى نيجيريا بل الى «دولة في غرب أفريقيا» أشارت الشركة المالكة للباخرة الى أنها غامبيا. لكن ناطقاً باسم الخارجية النيجيرية شدد على أن «التحقيقات متواصلة لتحديد مستوى تورط إيران». وقال وزير الخارجية النيجيري أودين أغوموغوبيا الجمعة الفائت ان نيجيريا ستبلغ مجلس الامن بشأن ايران اذا وجدت دليلا على ان الشحنة تنتهك العقوبات الدولية المفروضة عليها لرفضها وقف الانشطة النووية الحساسة. لكن ديبلوماسيا نيجيريا في نيويورك قال انه سيتم بالتأكيد ابلاغ لجنة العقوبات الخاصة بايران التابعة لمجلس الامن. ويحظر قرار لمجلس الامن على ايران «توريد أو بيع أو نقل أي أسلحة أو مواد تتعلق بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من اراضيها أومن خلال مواطنيها.» واستجوب محققون نيجيريون شخصاً ايرانياً بشأن الشحنة لكنهم لم يتمكنوا من استجواب ايراني آخر لانه يتمتع بحصانة ديبلوماسية. وقالت مصادر انه يعتقد ان الرجلين ينتميان الى «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري الايراني» والمتخصص في العمليات الخارجية. في غضون ذلك، دعا وزراء خارجية روسيا والصين والهند امس ايران الى العمل على «استعادة ثقة المجتمع الدولي بالطابع السلمي تماماً لنشاطاتها النووية»، وشددوا على أن «السبيل الوحيد لتسوية الملف النووي الإيراني، هو من خلال الحوار والمفاوضات ووسائل أخرى سلمية». وأورد موقع الخارجية الصينية بياناً مشتركاً لوزراء الدول الثلاث بعد محادثاتهم في الصين، يفيد بأنهم يعترفون ب «حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن المشاورات بين بلاده والدول الست المعنية بالملف، «مستمرة لتحديد فحوى المفاوضات ومكان إجرائها». وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أبلغت أبرز المفاوضين «النوويين» الإيرانيين سعيد جليلي الجمعة الماضي، موافقة الاتحاد على اقتراح طهران استئناف المفاوضات مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في سويسرا أو النمسا وليس في إسطنبول كما اقترحت طهران. يأتي ذلك عشية «أضخم» مناورات ينوي سلاحا الجو في الجيش الإيراني و»الحرس الثوري» البدء بتنفيذها اليوم، لتأكيد الجهوزية في مواجهة أي هجوم يستهدف «منشآت نووية أو استراتيجية أو حيوية أو عامة» كما أفاد الجيش.