دشن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المهندس خالد بن الفالح اليوم (الثلثاء)، محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص، ومصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية في محطة أبحاث العيينة. وحضر التدشين رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، ومحافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس). وأوضح الفالح أن «المشروعين يعدان من المبادرات الرائدة على مستوى المنطقة، وسيصنعان تحولاً في صناعة تحلية المياه وتوليد الطاقة في الوقت الذي نحتاج فيه إلى المزيد من الحلول الذكية والمبتكرة لتنويع مصادر المياه والطاقة، إضافة إلى سد الحاجة المستقبلية المتوقعة»، مؤكداً أن هذه المشاريع لن تكون أولى الحلول الفعلية على الأرض، بل سيواصل فريق العمل في المدينة وجميع الجهات ذات العلاقة تقديم المزيد في هذا الجانب في تحالف بين القطاع الحكومي والخاص ومراكز الأبحاث. من جانبه، قال رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إن المحطة «نتاج مشروع تعاوني بين المدينة، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة مداد»، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن مبادرات المدينة وجهودها الداعمة للصناعة في برنامج «التحول الوطني 2020 » المنبثق من «رؤية المملكة 2030» لتوطين التقنيات في المملكة. وجرى خلال حفل تدشين المحطة توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ مشروعين مشتركين في المجال البحثي بهدف تحسين كفاءة طرق التحلية التقليدية، وابتكار طرق جديدة لتحسين الجدوى الاقتصادية. وبموجب المذكرة، يتعاون الطرفان لتطبيق تقنية التحلية ب«الهجين الثلاثي» الذي يجمع بين أغشية «النانو» وأغشية «التناضح العكسي» وتقنية التبخير المتعدد التأثير على المستوى التجاري بسعة 10 آلاف متراً مكعباً يومياً في محطة ينبع، وكذلك تطبيق تقنية «مداد» باستخدام تقنية الامتصاص وربطها بتقنية التبخير المتعدد التأثير على المستوى التجاري بسعة 10 آلاف متراً مكعباً يومياً في المحطة نفسها . يذكر أن المحطة تعد أول نموذج تطبيقي صناعي في العالم بسعة إنتاج100 متراً مكعباً يومياً من المياه المحلاة، وما ينتج عنها من مياه مبردة بسعة واحد ميغاوات، وتمثل مشروع تعاوني بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة «مداد». وتلائم أنظمة الامتصاص بالمواد الصلبة (ADC) المستخدمة في المحطة دول آسيا والشرق الأوسط خصوصاً دول الخليج، في مجالي تحلية المياه والتبريد والتكييف، إذ تعمل هذه الأنظمة بالحرارة الناتجة عن الطاقة الشمسية أو الحرارة المهدرة من محطات توليد الطاقة ومصافي النفط والغاز. وتبلغ قدرة مصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية 30 كيلو وات، ويمكن استخدامها في المجالات التجارية والحقول الشمسية، كما يمكن ربطها مباشرة في الشبكة الكهربائية. ويعد هذا الخط مرحلة أولى لتوطين صناعة العواكس الكهربائية اللازمة لربط الطاقة الكهربائية المنتجة من الألواح الكهروضوئية بالشبكة الكهربائية. ويشغِّل مصنع إنتاج الألواح الشمسية الذي تم رفع طاقته الإنتاجية إلى100 ميغاوات بشكل آلي، مهندسون وفنيون سعوديون، وحصل المصنع على شهادة «الأيزو» لمعايير نظام إدارة الجودة 9001 و IEC 61215 , IEC 61730 لنظام مطابقة المنتج لمعايير الجودة العالمية، ويهدف إلى إنتاج الخلايا الشمسية عالية التركيز في المملكة، إذ سيتم طباعة الطبقة النهائية للخلايا الشمسية وتفعيلها بشبكة الموصلات الكهربائية من الألمنيوم والفضة. ويتبع المحطة معمل الموثوقية لاختبار الألواح الكهروضوئية الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والمعتمد لمتطلبات «الأيزو» (17025 ISO)، والقادر على اختبار منتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية تحت مواصفات الاختبارات العالميةIEC Standards ، إضافة إلى تميزه في اختبار تأثير البيئة الصحراوية على كفاءة الألواح الكهروضوئية. كما يتبع المحطة مشروع تطوير وتصميم الجيل الثاني لبطاريات «نيكل كلوريد»، التي تُعد إحدى البطاريات القابلة لإعادة الشحن وأكثرها ملائمة للاستخدام في مجال الطاقة المتجددة، إذ يهدف المشروع إلى تصميم وتطوير جيل جديد من بطاريات «صوديوم نيكل كلوريد» لرفع الكفاءة، إضافة إلى نقل وتوطين الخبرات في المملكة في مجالي تطوير وتصنيع تصميم جديد ذي كفاءة عالية في تقنية البطاريات.