تعرض علي مدى اليومين الماضيين صيادو اسماك سعوديون الي اعتداءات متعمدة من قبل صيادين عرب متهمين بتخريب البيئة البحرية. وكانت مجموعة من الصيادين السعوديين، قامت بإبلاغ حرس الحدود عن «صيادين عرب كانوا يزاولون مهنة صيد الأسماك في مناطق «محظورة»، إضافة إلى استخدامهم شباك صيد «ممنوعة» في المنطقة البحرية المشتركة بين القطيف وسيهات. وحاول صياد مصري «الانتقام من الصيادين السعوديين بعد قيامهم بالابلاغ على مخالفتهم الصريحة»، وذلك من خلال «محاولة الاصطدام في أحد الصيادين السعوديين داخل البحر، إضافة إلى محاولة لف الشبك حول أحد الصيادين». فيما ألقت دوريات حرس الحدود، القبض عليه بعد بلاغات عدة تلقتها من صيادين سعوديين. وكان مواطن يتنزه على كورنيش القطيف، شاهد صياداً مصرياً، يصطاد في المناطق القريبة من الشاطئ. فقام بإبلاغ مجموعة من الصيادين، كانوا موجودين بالقرب من المرفأ، الذين بادروا إلى إبلاغ دوريات حرس الحدود، القريبة من موقع الحادثة، ما دعا الصياد المصري إلى الهرب من موقع الحادثة. وقال الصياد عيسى المعلم، الذي كان موجوداًً في الموقع: «شاهدنا صيادين مصريين، يصطادون الأسماك بالقرب من الشاطئ، على رغم أنها منطقة محظورة،، لأن الأسماك والروبيان تتكاثر فيها، إضافة إلى استخدامهم شباك صيد ممنوعة، ما دعانا إلى مخاطبة دوريات حرس الحدود، التي انتقلت إلى الموقع بسرعة، فيما فر الصيادون، خوفاً من الدوريات». وأضاف «قمنا بإزالة الشباك من الموقع المحظور، بأمر من حرس الحدود، وكمساعدة منا في المحافظة على البيئة. واستغرق ذلك نحو ثلاث ساعات. بيد أننا فوجئنا لاحقاً، بالصياد المصري يحاول الإصطدام بي بمركبه. إلا انه لم ينجح في ذلك، ما دعاه إلى الإمساك بطرف الشبك، ومحاولة لفه علي، فيما كنت في عرض البحر. إلا أنني تشبثت في الشباك. وقام بسبحها، ولو تركتها لتعرضت للموت مباشرة. فيما قام بعد ذلك بقص الشباك، بعد ان يأس مني». وأضاف «توجه الصياد المصري لاحقاً، إلى منطقة قريبة من مركز حرس الحدود، فأبلغناهم باعتدائه، وألقوا القبض عليه، للتحقيق معه. كما تم استدعاؤنا لكتابة محضر بالحادثة، ورفعه إلى الجهات المختصة». وتأتي هذه الحادثة في ظل حوادث متكررة، شهدتها المنطقة خلال الشهر الماضي، في ظل اهتمام مجموعة من الصيادين السعوديين، بالإبلاغ عن هذه مخالفات الصيادين المقيمين، بسبب «المخالفات الصريحة والمتكررة التي يرتكبونها، إضافة إلى تخريبهم مناطق تكاثر الأسماك في شكل مستمر، من دون وجود أي رادع». وطالبت مجموعة من الصيادين السعوديين، بضرورة «فرض غرامات على جميع القوارب». كما طالبوا بضرورة «إيجاد حل لهذه القضية، خصوصاً ان تبعاتها تهدد البيئة البحرية في شكل كبير. فيما تنفق الدولة مبالغ طائلة لحماية البيئة وأشجار المنغروف». وأشاروا إلى ان هذه الأماكن هي «حاضنة للأسماك، كونها منطقة آمنة، ومحظورة. ولا بد من حمايتها»، مشيرين إلى ان الوافدين «لا يحملون الهم الذي يحمله الصياد السعودي، الذي يعرف مدى خطورة هذه التجاوزات على البيئة ومستقبل الثروة السمكية».