يوكوهاما (اليابان) – رويترز، أ ف ب - تظاهر أكثر من ألف شخص أمس في يوكوهاما وسط حراسة أمنية مشددة خلال زيارة للرئيس الصيني هو جينتاو، إحتجاجاً على ما وصفوه بالنزعة الامبريالية لبكين في نزاع على أراضٍ مع اليابان. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «تسقط الامبريالية الصينية» و «لن نسمح للصين الشيوعية بغزو أراضينا». ويشارك الرئيس الصيني في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك). ويجري على هامشها محادثات مع رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان. لكن المتظاهرين لم يقتربوا من مقر اجتماع القادة المشاركين في القمة. وهذه رابع تظاهرة منذ أيلول (سبتمبر) الماضي تشارك فيها مختلف الأطياف السياسية في اليابان، ونظمتها جماعة قومية يقودها توشيو تاموجامي الجنرال السابق في سلاح الجو، الذي أعلن أن بلاده لم تكن معتدية خلال الحرب العالمية الثانية. وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في آسيا بسبب خلاف على جزر في بحر الصين الشرقي. وتأجج الغضب الشعبي في اليابان جراء تسرب تسجيل مصور يظهر سفينة صيد صينية تصطدم على ما يبدو بسفن دورية يابانية. على صعيد آخر، أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لرئيس الوزراء الياباني عزمه «تعزيز الحوار» بين البلدين اللذين تشهد العلاقات بينهما أزمة ديبلوماسية على خلفية نزاع على جزر. وخلال إجتماع على هامش قمة «آبيك» رحب كان بمدفيديف قائلاً له أنه يأمل في أن «يساهم هذا اللقاء في انطلاق الحوار الشامل على قاعدة الثقة المتبادلة». ورد الرئيس الروسي أمام مجموعة من الصحافيين «آمل أيضاً من خلال هذا اللقاء واتصالات أخرى، ان نضع الأسس لتعزيز الحوار بين بلدينا». ويأتي هذا اللقاء بعد أن أثار مدفيديف غضب طوكيو بتوجهه إلى إحدى جزر كوريل التي تطالب اليابان بأربع منها منذ احتلالها من قبل القوات السوفياتية إثر إستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. وهي أول زيارة لرئيس روسي الى هذه الجزر منذ احتلالها في عام 1945. وكان مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية صرح بأن وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا ونظيره الروسي سيرغي لافروف اجتمعا في يوكوهاما واتفقا على دفع العلاقات إلى الأمام. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده: «اتفقنا على أن تعزيز التعاون بين الجارين المهمين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيكون مفيداً استراتيجيا لليابان وروسيا». وأوضح: «اتفق البلدان على انتهاز كل فرصة لتحسين العلاقات الثنائية». وقال المسؤول أن الوزيرين «تبادلا بصدق وصراحة للآراء» في شأن وضع الجزر. وفي خطوة تجاه تحسين العلاقات، كشف المسؤول أن مايهارا قبل دعوة من لافروف وسيزور موسكو في العام المقبل. في المقابل، أعلن لافروف أن مدفيديف حض رئيس الوزراء الياباني على «التخلي عن التصريحات الانفعالية واللفتات الديبلوماسية لأنها لا تفيد وأقترح تغيير النهج وإعطاء الأولوية للاقتصاد».