يبدأ النائب اليميني الهولندي خيرت فيلدرز حملته الانتخابية اليوم (السبت) متعهداً «حظر هجرة المسلمين وغلق المساجد في هولندا» على أمل أن يؤدي صعود عالمي في النهج الشعبوي إلى وصوله إلى السلطة على غرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال فيلدرز الأسبوع الماضي: «أريد أن نكون في الحكومة» وتعهد «إنهاء أسلمة» بلاده من خلال سياسات تكرر سياسات ترامب وتذهب أبعد منها. وكان ترامب الذي تعهّد القضاء على «التطرف الإسلامي» وقع مرسوماً يحظر الهجرة من سبع دول إسلامية إلى أميركا خلال الأسبوع الأول من ولايته، لكنّ القضاء الأميركي أبطل العمل به. ويتقدم «حزب الحرية» الذي ينتمي إليه فيلدرز في استطلاعات الرأي بحصوله على 17 في المئة، لكن الحزب «الليبيرالي» المؤيد لقطاع الأعمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته يأتي خلفه بفارق نقطة مئوية واحدة بعد أن ضيق الفارق مع فيلدرز . ولكن وفق مراقبين حتى إذا فاز فيلدرز فإنه سيواجه صعوبة في تشكيل حكومة لأن معظم الأحزاب الكبيرة استبعدت مشاركته في ائتلاف، ومن غير المحتمل أن يدعم البرلمان الهولندي المقبل سياسات مثل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.