لاهاي - أ ف ب – يعتبر الحزب الليبرالي المؤيد لخفض النفقات العامة، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الاشتراعية المبكرة في هولندا غداً. ويستفيد الحزب من الأزمة الاقتصادية التي باتت الشغل الشاغل للناخبين الهولنديين على حساب الهجرة. وترجح استطلاعات الرأي الأخيرة أن يفوز «الحزب الشعبوي للحرية والديموقراطية» الذي يتزعمه مارك روتي (43 سنة) بنحو أربعين مقعداً من مقاعد البرلمان ال150 في أول انتخابات اشتراعية في بلد من منطقة اليورو منذ الأزمة اليونانية التي هزت الاتحاد اقتصادياً ونقدياً. كذلك يأمل حزب غيرت فيلدرز الهولندي المعادي للإسلام في مضاعفة عدد نوابه. ويقول النائب الهولندي فيلدرز على وقع موسيقى مثيرة للقلق في شريط الفيديو المخصص لحملته الانتخابية الذي تظهر فيه طائرات تهبط الواحدة تلو الأخرى، إن «أبواب الهجرة فتحت على مصراعيها». ويضيف رئيس «حزب الحرية»: «نواجه يومياً هجرة جماهيرية: نساء يرتدين الحجاب وأخريات البرقع، مآذن وجريمة... أمور لا تتوقف». وتتوقع استطلاعات الرأي أن يتضاعف عدد نواب حزب الحرية، الممثل منذ 2006 في البرلمان حيث يشغل تسعة من المقاعد ال150، في الانتخابات النيابية المبكرة المقررة الأربعاء، وأن ينضم بالتالي الى حكومة ائتلافية. ويتضمن برنامج الليبراليين خفض النفقات العامة بعشرين بليون يورو وإلغاء العجز العام بحلول 2015 وخفض عدد الوزراء الى النصف ورفع سن التقاعد من 65 الى 67 سنة. ويتقدم الليبراليون بفارق كبير في استطلاعات الرأي على حزب المسيحيين الديموقراطيين بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يان بيتر بالكنيندي الذي حل في المرتبة الثالثة مع 25 مقعداً في مقابل 41 حالياً بعد حزب العمال. وكان بالكنيندي (54 سنة) الذي يترشح لولاية خامسة منذ 2002، يرأس منذ 2006 حكومة ائتلافية مع العمال والمسيحيين اليمينيين. وكانت الحكومة سقطت في 20 شباط (فبراير) الماضي نتيجة انشقاقات حول إبقاء القوات الهولندية في أفغانستان. وقال رئيس الوزراء: «تعودت التوجه عكس التيار. إن العقوبات والصعوبات تجعلني أكثر قوة وعزماً». ولم ينه بالكنيندي أياً من ولاياته الأربع على رأس الحكومة الهولندية. وقال كرويل لتبرير تردد الهولنديين في انتخاب بالكنيندي: «عندما يسقط شخص أربع سيارات في هوة، لا تشعر بأن عليك إعطاؤه سيارة خامسة».