ازد - حصة ابراهيم تبدأ اليوم الاثنين، محاكمة زعيم المعارضة الهولندي المُعادي للإسلام خيرت فيلدرز، بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز؛ وذلك بعد 18 شهراً من تأييده دعوة لتقليل عدد المغاربة في هولندا، ووصفِهِ لهم بأنهم "حثالة"، خلال حملته في الانتخابات المحلية. ومن المقرر أن تُصدر المحكمة قرارها في ديسمبر، قبل أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية في 15 مارس، والتي يتنافس فيها حزب "الحرية" الذي يتزعمه فيلدرز على الصدارة مع حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" المحافظ الذي يتزعمه مارك روته رئيس وزراء هولندا، والذي يحكم البلاد في ائتلاف هش مع حزب العمل. ووفق "رويترز" أظهر استطلاع في 27 أكتوبر تراجع فيلدرز وراء روته بفارق مقعدين في البرلمان المؤلف من 150 مقعداً، ومن المتوقع أن يضاعف عدد مقاعده في المجلس الأدنى من البرلمان أكثر من المثلين. وكان فيلدرز قد قال يوم الجمعة: إنه لن يحضر جلسات المحكمة؛ ولكن محاميه سيمثله. ويواجه فيلدرز الحكم بغرامة تصل إلى 7400 يورو (8100 دولار)، والسجن سنة بسبب التصريحات التي أدلى بها في بداية 2014. ووصف فيلدرز محاكمته بتهمة التمييز وبتهمة ثانية تتعلق بالتحريض على كراهية المغاربة، بأنها محاولة لحرمانه من حق حرية التعبير، وقال إن دوافعها سياسية. وينفي فيلدرز الاتهامات ويقول: إنه لم يكن يقول إلا ما يفكر فيه ملايين من الشعب الهولندي. وعلى الرغم من أن فيلدرز لم يحكم هولندا قط؛ فإن خطه المتشدد بشأن الهجرة والإسلام يحدد اتجاه المناقشات السياسية في هولندا منذ عشر سنوات. ويشكل المغاربة نحو 2% من سكان هولندا البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة. وبُرّئت ساحة فيلدرز من تهمة التحريض على الكراهية العرقية في 2011، بعد أن دعا إلى حظر دخول الكوريين وترحيل المغاربة "المجرمين".